الوزير بن عبد القادر يدعو إلى مواجهة "فلول الظلامية والعدمية"

القيادي بن عبد القادر خلال الندوة التي نظمها حزب الاتحاد الاشتراكي
سعيد أهمان

دعا عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد بن عبد القادر، مناضلي حزبه لـ"العودة للشعب من خلال قواعده الجماهيرية الملتزمة بقضاياها داخل الكليات والجامعات والجمعيات، وتأطير الشباب والقطاع النسائي الذين هم عماد الوطن، قبل أن تتسلل لهم كماشة فلول الظلامية والعدمية والمارقين عن قضايا الشعب الحقيقية"، على حد تعبيره.

وأوضح بن عبد القادر، في محاضرة له، ليلة يوم أمس السبت، بمدينة تارودانت حول موضوع "الاتحاد الاشتراكي وأسئلة المرحلة"، أنه على "الرغم من أن المغرب حقق تقدما تنمويا ونجاحا ملحوظا في الاستثمارات وإرساء البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، إلا أن هذا التقدم لم ينعكس بالشكل المطلوب على مستوى تحقيق العدالة الاجتماعية وإدماج الشباب في الشغل، للمساهمة بشكل فعال في الاطمئنان والاستقرار والاندماج في الحياة المهنية والعائلية والاجتماعية، والتطلع لتعميم التغطية الصحية وتسهيل ولوج الجميع للخدمات الاستشفائية الجيدة في إطار الكرامة الإنسانية".

اقرأ أيضاً: أخنوش يحشد 1800 امرأة بمراكش ويرافع لاستقطاب النساء لمشروع حزبه

ولفت  القيادي الاتحادي إلى أن حزبه "ساهم في الانتقال السلس للسلطة وإنقاذ البلاد من السكتة القلبية وعمل على طي صفحات الماضي، كما هو مستعد وعازم بكل بنياته وطاقاته وأطره لدعم النهج الإصلاحي الذي تشهده البلاد".

ومضى المتحدث ذاته قائلا: "حزبنا يواجه تحديات في ظل التطورات المتسارعة للتكنولوجيات الحديثة، ما يفرض حسن استعمال شبكات التواصل الاجتماعي واستغلالها في تعبئة المواطنين لما فيه خير البلاد وخلق رأي عام وطني حول قضايا وطنية كبرى يتملك الاتحاد الاشتراكي المبادرة فيها".

وتأسف بنعبد القادر لما أسماه "الاستغلال السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي في تصفية الحسابات الصغيرة الضيقة، ونشر الترهات والنزعات الذاتية والشخصية، ما يفرض علينا استخلاص الدروس والعبر".

واعتبر الوزير الاتحادي في حكومة العثماني أن "المعارك السياسية في العصر الحالي لم يعد الخوض فيها يتم سوى بالوقائع والحقائق ، كما كان في السابق حينما رفع الاتحاد الاشتراكي شعار (الحقيقة أولا)، بل صارت المعارك السياسية والانتخابية والتواصل مع المواطنين تخاض بما يسمى في معجم أوكسفورد بمصطلح POST VERITE  ما بعد الحقيقة".