الوضع الوبائي في المغرب.. 6 عوامل يمكن أن تعيد تشديد الاجراءات الاحترازية

أحمد مدياني

كان بلاغ وزارة الصحة مساء يوم أمس الأربعاء 30 يونيو، واضحا ومباشرا، بخصوص الحالة الوبائية في المغرب، محذرا من ما وصفه بإمكانية تسجيل انتكاسة إذا استمرت حالات الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد في ارتفاع.

وحسب معطيات جمعها "تيلكيل عربي" اليوم الخميس 1 يونيو، من مصادر مطلعة ومشرفة على تتبع ورصد تطور الوضع الوبائي في المغرب، فإن ست عوامل أساسية، يمكن أن تقود لعودة تشديد بعض الاجراءات الاحترازية.

ونبهت مصادر الموقع إلى أن المغرب لم يتجاوز مرحلة الخطر الوبائي بعد، خاصة بعد ظهور سلالات متحورة جديدة منها سلالة "دلتا1" التي تستهدف الأطفال بشكل خاص.

كما ذكرت بأن المملكة لاتزال تعيش على وقع سريان حالة الطوارئ الصحية، ما يخول للسلطات اتخاذ قرارات سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو في بعض المدن والأقاليم.

أما بخصوص العوامل الست التي سيتحدد من خلالها، ما تحمله الأيام القادمة، حسب المصادر ذاتها، فهي:

أولا: معدل الاصابات اليومية بالفيروس وهل ستتراجع أم ستبقى في منحاها التصاعدي كما سجل خلال ال48 ساعة الماضية؛

ثانيا: ارتفاع مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب والذي أصبح يبلغ حسب آخر حصيلة 4، 1460 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 1، 2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية؛

ثالثا: نسبة الحالات الحرجة التي تحتاج دخول أقسام الانعاش، وخاصة تلك التي توضع تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، وارتفع عددها منذ بداية الأسبوع الجاري،

رابعا: عدد الوفيات المسجلة يوميا، والتي يجب أن لا تتجاوز في أسوء الاحتمالات 10 وفيات خلال 24 ساعة؛

خامسا: نسبة انتشار السلالات المتحورة للفيروس في المغرب خاصة سلالة "دلتا1"، وفي هذا الجانب تشدد مصادر "تيلكيل عربي" على ضرورة التقيد بتدابير احترازية صارمة جدا، وذلك على مستوى المطارات والموانئ، مع ضرورة تقيد مختبرات التحليلات، وتحديدا الخاصة، بعدم التهون في رصدها وابلاغ السلطات الصحية بكل حالة يتم تسجيلها؛

سادسا: توقف الامدادات من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، ونفاذ مخزون المغرب من الجرعة الأولى، ما يؤخر الوصول إلى اكتساب المناعة الجماعية.