اليوم العالمي لحرية الصحافة.. استشهاد 210 صحافيين في "إبادة إعلامية" بفلسطين

محمد فرنان

سجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن "فلسطين تشهد أفظع وأبشع إبادة إعلامية في التاريخ، تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا ومن بعض دول الغرب الاستعماري وحكوماتها، وجهات ظالمة أخرى تعادي التاريخ وحتمية الحرية والعدالة لفلسطين وشعبها وصحافييها".

وأضافت، في بيان يتوفر "تيلكيل عربي" على نسخة منه، أن "الإبادة تتجلى في استشهاد 210 صحافيين فلسطينيين خلال سبعة عشر شهرا من حرب الإبادة، إضافة إلى مئات الشهداء من عائلات الصحافيين، ومئات الجرحى، وتدمير مقار ومقومات العمل الصحفي بالكامل، وآلاف الانتهاكات بحق الصحافيين في الضفة الغربية، كما لا يزال الاحتلال يعتقل 55 صحافيا من أصل 177 تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر، مع استمرار إخفاء مصير صحافيين اثنين".

وشددت على أنه "يصر الصحافيون الفلسطينيون على التمسك بمهنة الصحافة الإنسانية النبيلة، وعلى البحث عن الحقيقة من بين الركام وتحت الجمر، مؤكدين انتماءهم المهني والوطني والإنساني، ومواصلين أداء واجبهم في كشف الحقائق وفضح الاحتلال وجرائمه للعالم، مقدمين نموذجا يفتخر به، رغم الثمن الباهظ الذي يدفعونه من دمهم ودموعهم وجوعهم وصبرهم".

ودعت النقابة إلى "الوقف الفوري لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وجرائم الاحتلال وانتهاكاته ضد الصحافيين في غزة والضفة والقدس وكل مكان، وإطلاق سراح الصحافيين من سجون الاحتلال".

وطالبت بـ"إعادة الحياة للعمل الصحفي في غزة، وإعادة إعمار مقار المؤسسات الإعلامية والإذاعات المحلية، وتوفير المقومات اللازمة لذلك، وتطبيق المبدأ الدولي بمنع إفلات قتلة الصحافيين ومرتكبي الجرائم بحقهم من العقاب، عبر تسريع الإجراءات الدولية القانونية لمحاسبة قادة الاحتلال وتقديمهم للعدالة".