في سياق إحياء اليوم الوطني للمهاجر، نبهت جمعية "وصل"، التي تهتم بقاضيا الجالية المغربية ومقرها في بارس، إلى الطابع الاستثنائي الذي يعرفه المهاجرون المغاربة، بسبب تداعيات تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وما ترتب عنه من انعكاسات على مغاربة المهجر، خاصة في ما يتعلق بجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت الجمعية في بلاغ لها، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه اليوم الاثنين 10 غشت، الذي يصادف اليوم الوطني للمهاجر، إن "الاحتفال باليوم هذه السنة، يشكل طابعا استثنائيا، نظرا لغياب جزء كبير من مغاربة العالم الذين فرضت عليهم ظروف الجائحة عدم التنقل".
وتابعت الجمعية على أن "مغرب ما بعد (كورونا) لا يمكن تصوره بدون مغاربة العالم".
وأشار بلاغ جمعية "وصل" إلى أن "تداعيات الجائحة، أظهرت الدور المحوري للمهاجر المغربي في ضمان التوازنات الاقتصادية والاجتماعية للمملكة المغربية، وبينت بالملموس المواقع المتقدمة التي تحتلها كفاءات من مغاربة العالم في مراكز البحث العلمي والمؤسسات الاستشفائية باوروبا وأمريكا وآسيا".
واعتبر المصدر ذاته، أن "خروج المغرب من أزمة (كورونا)، بأقل الأضرار واستثمار الواقع الدولي الجديد لتنمية القدرات الوطنية الذاتية، يستلزم الانخراط في مشروع تنموي متجدد، يشكل عموده الفقري الاستثمار في العنصر البشري ودعم القطاعات الاجتماعية والانتاج الوطني".
وشددت "وصل"، على أن "مغاربة العالم جزء لا يتجزأ من هذا المشروع الطموح. و لا يمكن معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، ملزمون بواحبات تجاه الوطن ومقصيون من حق المساهمة الفعلية في تدبير الشأن العام".
وذكرت الجمعية بـ"التوجيهات الملكية" بخصوص مغاربة العالم، و"مسودة دستور 2011، أكدت في بنودها المتعددة على حق مغاربة الخارج في المواطنة الكاملة على مستوى التمثيلية السياسية و الديمقراطية التشاركية".
كما ذكرت أيضاً، بنداء الدارالبيضاء 8 غشت 2006، وقالت إنها كانت "تتمنى أن تكون المحطة الانتخابية لسنة 2016 فرصة لتدارك الحيف الديمقراطي الذي مس أزيد من15 في المائة من ساكنة المغرب".
وناشدت الجمعية المسؤولين المغاربة بأن "تكون الاستحقاقات الانتخابية لـ2021 فرصة لتجاوز وضع الاستثناء المغربي في المحيط المتوسطي (فرنسا، البرتغال، ايطاليا، الجزائر، تونس، مصر) الذي يقصي مهاجريه في الخارج من المشاركة السياسية".