اليونسكو: المغرب في طريقه لتطوير الذكاء الاصطناعي رغم غياب الإستراتيجية الوطنية

تيل كيل عربي

نسرين مرشيد - صحفية متدربة

أكد تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن المغربلم يصدر استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، لكن التشخيص أظهر أن البلد يمتلك بيئة ملائمة لتطوير رؤية شاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار التقرير إلى أن المغرب يمتلك نقاط قوة في مجالات البحث والتكوين والتنظيم وسياسات البيانات والإدماج الإلكتروني والبنية التحتية. وتشير المؤشرات إلى أن البلد قد قام بتحسين بيئته الرقمية خاصة فيما يتعلق بالاتصالات، والوصول إلى البيانات، والاستخدام الآمن للإنترنت، وحماية البيانات الشخصية، وهي عناصر رئيسية تعتبر أساسية في أي نهج يتعلق بالذكاء الاصطناعي.

على الرغم من هذه الإيجابيات، أشار التقرير إلى أن غياب سياسة واضحة ومحددة تركز على الذكاء الاصطناعي في قطاعات معينة أدى إلى تأخر ترتيب المغرب في مؤشر "أكسفورد إنسايتس" لجاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي لعام 2023، حيث احتل المرتبة 88 عالمياً و6 إفريقيا.

كما أشار التقرير إلى أن المغرب لا يمتلك قانوناً خاصاً ينظم الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن تعقيد هذا المجال وسرعة تطوره أدت إلى تأخر تنظيمه على مستوى العالم، حتى في أوروبا لم يتم اعتماد قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي إلا في نهاية العام الماضي.

وفيما يتعلق بتمكين المواطنين من التكنولوجيا الحديثة، ذكر التقرير أن المغرب نفذ عدة برامج للتوعية والتأقلم مع التكنولوجيا الرقمية، مدعومة بتدابير وأحكام موضوعة بانتظام.

كما ذكر التقرير، لقد تم الإعلان عن مشروع لتعزيز مهارات المواهب الرقمية من قبل الحكومة، حيث تعهدت بمضاعفة عدد الخريجين المؤهلين ثلاث مرات، ليصل إلى 22,500 خريج بحلول عام 2027.

وفقا لبيانات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية القطاعات التي تشهد استثمارات كبيرة في المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي هي الصحة والتكنولوجيا الحيوية، والإعلام، والتسويق والمنصات الاجتماعية، بالإضافة إلى البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.