انتخب مصطفى التراب، رئيس المجمع الشريف للفوسفاط، رئيسا للجمعية الدولية لصناعة الأسمدة، كي يصبح أول مسؤول إفريقي في ذلك القطاع يتولى رئاسة تلك المنظمة منذ تأسيسها قبل تسعين عاما.
وسيتولى التراب الذي انتخبه مجلس إدارة الجمعية الدولية للأسمدة خلال انعقاد مؤتمرها السنوي بمونتريال بكندا، تلك المسؤولية لمدة عامين، وذلك اعتبارا من يومه الخميس الثالث عشر من يونيو.
ويفترض في التراب، خلال ترؤسه للمنظمة، التي تسعى إل التلاؤم مع التحولات التي يعرفها قطاع الأسمدة، ولعب دور في التعاطي مع الرهانات المتمثلة في عقلنة عملية استعمال الأسمدة في الزراعة.
وقد أحدثت المنظمة في 1927، حيث تضم حوالي 480 شركة فاعلة في القطاع في 68 بلدا، ويمثل 45 في المائة من أعضائها اقتصاديات سائرة في طريق النمو.
ويمثل أعضاء الجمعية الدولة لصناعة الأسمدة حوالي 80 في المائة من الإنتاج العالمي من الأسمدة، كما يشكلون 80 في المائة من سلسلة القيمة في الأسمدة على الصعيد الدولية.
وتضم الجمعية منتجين للأسمدة، وتجار وموزعين، وجمعيات وشركاء ينشطون في مجال الخدمات المرتبطة بالقطاع، وهيئات بحثية ومنظمات غير حكومية.
وترنو إلى المساهمة في أنظمة زراعية مستدامة، تساهم في محاصرة الجوع وسوء التغذية، بالموازاة مع إنجاز مهمة دعم الإنتاج والتوزيع والاستعمال الفعال والمسؤول للعناصر التغذوية في النباتات.
وتعتبر المنظمة إطارا للتبادل والتعاون بين أعضائها في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبنية لبلورة مواقف مشتركة.
ويأتي انتخاب مصطفى التراب على رأس المنظمة، بالنظر للدور الذي أضحى المغرب يلعبه في قطاع الأسمدة على الصعيد العالمي.
وعبر المكتب الشريف للفوسفاط كشف، في العام الماضي، عن التوجه نحو إنجاز استثمارات في حدود 100 مليار درهم في الفترة بين 2018 و2027، وهو ما سيتيح له جذب حوالي 50 في المائة من الطلب العالمي الإضافي.
ويأتي ذلك المخطط الاستثمارات، بعد تسخير 75 مليار درهم في الفترةد الممتدة بين 2008 ,2017، ما أتاح له رفع قدراته الإنتاجية، مع بناء وحدات جديدة لإنتاج الأسمدة وأنبوب نقل الفوسفاط من خريبكة إلى مركب الجرف الأصفر، الذي يعتبر أكبر منصة للأسمدة في العام.
وأفضت الاستثمارات المنجزة من قبل المجمع الشريف للفوسفاط، إلى زيادة إنتاج الأسمدة من 4 إلى 12 مليون طن، ورفع القدرات الاستخراجية المعدنية من 30 مليون طن إلى 44 مليون طن.
ويتطلع المجمع إلى رفع قدرات الإنتاج من الأسمدة إل 25 مليون طن في إفق 2027، مع الاستفادة من 50 في المائة من نمو الطلب في السوق العالمية في أفق 2030، ورفعo حصته في سوق الأسمدة إلى 40 في المائة.