عرفت أسعار المحروقات بالمغرب، صباح اليوم الجمعة، انخفاضا طفيفا بمحطات التوزيع الوقود. وشمل الانخفاض الطفيف أسعار الغازوال والبنزين على حد سواء، بحيث تم خفيض حوالي 40 سنتيما في أسعارهما.
وفي تعليقه على هذا الانخفاض الطفيف، أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أنه بالاعتماد على متوسط الأسعار في السوق الدولية وعلى صرف الدرهم بالدولار، وبناء على الطريقة المعتمدة لتحديد أثمان بيع المحروقات للعموم قبل تحريرها، في نهاية 2015، فإنه خلال النصف الثاني من شهر ماي الجاري، فلا يجب أن يتعدى لتر الغازوال 10,95 دراهم، وثمن لتر البنزين 12,83 درهما، مضيفا أن ما فوق هذه الأسعار، فهي أرباح فاحشة يلتهمها المسيطرون على السوق المغربية للمحروقات، بقرار من حكومة بنكيران وبسكوت من حكومة العثماني ومن بعده أخنوش، على حساب القدرة الشرائية لعموم المغاربة.
وأشار اليماني إلى أنه وخلافا للهوامش المعلن عنها من قبل مجلس المنافسة، فالأرباح في الغازوال تتعدى 2.4 درهم للتر وفي البنزين تقارب 3 دراهم.
واعتبر اليماني أنه وتقديرا للتداعيات السلبية لارتفاع أسعار المحروقات، بسبب رفع الدعم وتحرير الأسعار، فإن الحرص على حماية القدرة الشرائية للمواطنين وتعزيز مقومات السلم الاجتماعي، تتطلب تنزيل أسعار المحروقات، من خلال إلغاء تحرير الأسعار وتخفيض الضريبة والرجوع لتكرير البترول في المغرب من خلال إحياء شركة "سامير" المتوقفة عن الإنتاج منذ 2016.