عبر قياديون بارزون في الحزب الاشتراكي الموحد، عن رفضهم لقرار أمنيتهم العامة نبيلة منيب، بالانسحاب من تحالف فدرالية اليسار الديمقراطي، وسحب توقعيه على الاتفاق المشترك لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية من داخل تحالف الأحزاب اليسارية الثلاثة.
ونشر البرلماني عن الفدرالية مصطفى الشناوي، مباشرة بعد تسريب خبر سحب منيب لتوقيع حزبه من التفاق المودع لدى وزارة الداخلية، رمز "الرسالة" على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعبيرا منه عن تمسكه بالتحالف الذي يضم أحزاب الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي.
كما عبرت قيادات أخرى، حسب المعطيات التي حصل عليها "تيلكيل عربي"، عن رفضها للخطوة التي أقدمت عليها منيب، ومحمد الساسي والأمين العام السابق لـPSU محمد مجاهد بالإضافة إلى القيادي في الحزب محمد حفيظ.
في المقابل، وفي اتصال لـ"تيلكيل عربي" بالبرلماني عمر بلافريج، قال الأخير إنه يرفض الخوض في هذا الموضوع، ولن يعبر عن أي موقف بخصوصه، وأنه أنهى علاقته معه منذ شهر أكتوبر من العام 2020.
وعبرت مجموعة من مكونات الفدرالية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان قرار سحب توقيع حزب الاشتراكي الموحد، عن غضبها من خطوة، واعتبرت أنها "تهدم ما تم تحقيقها طيلة السنوات الماضية، وكان الهدف منه الاندماج بين الأحزاب الثلاثة في حزب يساري واحد".
وحسب المعطيات الموثوقة التي حصل عليها "تيلكيل عريي"، يوم أمس الثلاثاء، فقد توجهت نبيل منيب، إلى مقر وزارة الداخلية بالرباط، وسحبت توقيع حزبها من الاتفاق المشترك لخوض غمار الانتخابات في اطار تحالف فدرالية اليسار.
وحسب المعطيات ذاتها، اتخذت نبيلة منيب القرار خلال اجتماع مع أعضاء المكتب السياسي لحزبها أول يوم أمس الاثنين 28 يونيو، لتخبر به قيادات الحزبين المشكلين للفيدرالية يوم أمس الثلاثاء.
وكشفت مصادر "تيلكيل عربي" الموثوقة، أن وزارة الداخلية اتصلت بحزبي الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي، لتخبرهم بخطوة سحب منيب لتوقيع حزبها على الاتفاق المشترك.
وقالت مصادر موثوقة من داخل الفيدرالية، إن "سبب انسحاب منيب، يأتي بعد خلالف حول التزكيات في الانتخابات القادمة".
وأضافت: "منيب طرحت اسمها للترشح على رأس اللائحة الجهوية لجهة الدار البيضاء - سطات، لكن كان هناك اتفاق مسبق على منحها لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وذلك ما رفضته بشدة".
وتابعت المصادر ذاته، أن "لجنة الترشيح على مستوى الجهة، تضم خمسة أعضاء من حزب نبيلة منيب، أي الحزب الاشتراكي الموحد، لكنهم محسوبون على تيار يدافع على وحدة واندماج أحزاب الفدرالية، وبدورهم رفضوا مقترح منيب لترشحها على مستوى الجهة".
وسيجر هذا القرار حسب ما حصل عليه "تيلكيل عربي" من معطيات، شرخا داخل الحزب الاشتراكي الموحد، خاصة وأن أغلبية مجلسه الوطني، تقف ضد قرار تأخير اندماج أحزاب الفدرالية في حزب واحد.