كان مونديال روسيا 2018 من دون أخطاء و"الأكثر ربحية حتى الآن" بحسب فيفا، مع استخدام غير مسبوق لتقنية الفيديو لمساعدة التحكيم. مونديال 2026 سيقام بمشاركة 48 منتخبا للمرة الاولى بتنظيم ثلاثي من الولايات المتحدة/كندا/المكسيك، وستتغير صيغة كأس العالم للأندية بمشاركة 24 فريقا بدءا من 2021...
قدم انفانتينو محصلة إيجابية لولايته الأولى، الثقيلة بعد حلوله بدلا من مواطنه جوزيف بلاتر المجبر على الاستقالة في ظل فضيحة فساد مدوية، بحسب الامين العام المساعد زفونيمير بوبان.
وقال لاعب الوسط الكرواتي الدولي السابق في مقابلة مع وكالة فرانس برس "في السابق، كان نشاط فيفا موجها سياسيا وكانت علامة فيفا التجارية الأكثر سمية في العالم. مع جاني، عادت كرة القدم الى فيفا وهذا ما جذبني الى هنا".
تواجه انفانتينو مع نفسه في انتخابات الرئاسة أمام 211 اتحادا منضويا تحت عباءة فيفا في العاصمة الفرنسية باريس، فحصل على تزكية خلافا لفوزه الاخير عندما تهافت كثيرون لخلافة "الامبراطور" بلاتر.
عمد فيفا الى تعديل نظام التصويت على الانتخابات ليكون بالتزكية، بتوصية قرأها النائب الاول للرئيس ورئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة، ربما تخوفا من تصويت يعبر عن بعض الاستنكارات لمواقفه.
طرحت اسئلة كثيرة حول أسلوب حكم بارد للذراع الايمن السابق للفرنسي ميشال بلاتيني في الاتحاد الاوروبي، ميله لتطويق نفسه بحراس لا يعارضونه أبدا واستعداده للتغيير بأي ثمن دون القلق بشأن التحذيرات، على غرار مشروعه بتوسيع مونديال 2022 الى 48 منتخبا.
قال بلاتيني الاثنين الماضي في مقابلة صحافية "هو محام جيد للغاية، أمين عام جيد للغاية، لكن ليس لديه أية شرعية، لا يتمتع بمصداقية ليكون رئيسا لفيفا".
تابع افضل لاعب في اوروبا ثلاث مرات سابقا والموقوف راهنا بقضايا فساد، قبل ايام من انطلاق كأس العالم للسيدات في فرنسا "كيف يمكنه الترويج لكرة القدم النسائية فيما سخر منها دوما؟ لم يؤمن بها أبدا".
انفانتنيو المتهم بعلاقات مميزة مع المدعي العام السويسري مايكل لاوبر الذي أجرى تحقيقات في فيفا، تعرض لعدة ضربات في ملفات كان يتمنى ان تبصر النور.
لأسباب عدة أبرزها الظروف السياسية في الخليج، رضخ قبل أسبوعين لعدم توسيع مونديال 2022 الى 48 منتخبا، وما كانت ستعنيه من تحديات لوجستية وتنظيمية إضافية، رغبة منه في منح فرصة لدول أكثر للمشاركة، وأيضا للعائدات الإضافية التي قد توفرها هذه الزيادة، والتي قدرتها دراسة للفيفا بما بين 300 و400 مليون دولار.
قال مطلع العام الحالي "اذا كان في مقدورنا زيادة عدد المنتخبات الى 48 وجعل العالم سعيدا، علينا أن نحاول ذلك".
اعتبر مصدر مطلع على شؤون الفيفا فضل عدم كشف اسمه، أن "إنفانتينو نجح في توجيه صفعة لنفسه بنفسه".
قال بلاتر الموقوف ستة أعوام عن مزاولة أي نشاط مرتبط باللعبة في مقابلة مع فرانس برس "حاول فيفا لعب دور ليس له. في عالم الجغرافيا السياسية يمكن لفيفا أن يلعب أدوارا من وقت لآخر، لكن أن تصبح 'مديرا للعرض' فهذا ما حاول القيام به مع 48 منتخبا في المونديال (في قطر) وتوسيع كأس العالم للأندية. لا علاقة لذلك بالمبادىء الاساسية لفيفا".
وفي ما يخص تعديل صيغة كأس العالم للاندية مع 24 فريقا بدءا من 2021، فقد تم قبوله بالطبع من قبل مجلس فيفا في مارس الماضي في ميامي، لكن دون أصوات الاتحاد الأوروبي المعترضة على غياب الشفافية لدى انفانتينو وترى منافسة في محاولتها إصلاح دوري أبطال أوروبا.
سنعرف في أكتوبر المقبل خلال اجتماع مجلس فيفا في شنغهاي من سينظم النسخة "التجريبية" في يونيو 2021. ربما في المملكة العربية السعودية بحسب بعض المصادر.