" لست أنا من يظهر في مقطع الفيديو، الذي تم تداوله من طرف جماهير الدفاع الحسني الجديدي، بعد توقيع عقد مع الفريق‘‘..هكذا علق عدنان أوعيد، اللاعب الذي التحق بالنادي لـ48 ساعة، قبل أن يتم فسخ عقده بالتراضي، بعد الضجة التي لاحقت إدارة الفريق وأيضا اللاعب، خلال فترة الانتقالات الشتوية، التي أغلقت أبوابها رسميا بالمغرب يوم 16 يناير.

اللاعب الشاب، إبن مدينة مكناس، والذي لم يسبق له حمل ألوان أي فريق بالمغرب، حتى في الفئات السنية الصغرى، قال لـ‘‘تيلكيل عربي‘‘، إن مقطع الفيديو الذي يحمل إسمه، ويبرز المهارات الكروية لصاحبه، لا يعود إليه، والتحاقه بالفريق الجديدي خلال الفترة الأخيرة، كان بوساطة وسيط، يشتغل مع النادي وليس معه.

أما فريق الدفاع الحسني الجديدي، فقد نفى في الخرجات الإعلامية لرئيسه عبد اللطيف المقتريض، أن يكون وقع ضحية ‘‘نصب‘‘ عن طريق الفيديو، وفك ارتباط اللاعب أوعيد كان لعدم اجتيازه للاختبارات البدنية.

كيف توصلت بعرض من فريق الدفاع الحسني، ولم يسبق لك المرور عبر المدارس الكروية لأندية المغرب؟

مشواري الكروي بدأ في أكاديمية دولية لكرة القدم في جورجيا، وبعدها انتقلت لتركيا لتمثيل الفريق الأمل لعدد من الأندية، من بينها أوريكنتمان، كانت الأمور تسير بشكل جيد هناك، قبل أن يتواصل معي وسيط لاعبين وبعدها رئيس نادي الدفاع الحسني الجديدي للانتقال للمغرب، والجلوس لطاولة المفاوضات.

تم إغرائي بأمور عديدة تهم عقدي، وكان التواصل بيننا نحن الثلاثة بالهاتف، وبعدها انتقلت إلى المغرب في اخر أيام الميركاتو الشتوي، لكنني تفاجئت بتغيير عدد الاتفاقات التي كانت بيننا سابقا، عامل الوقت وقرب ساعات إغلاق الميركاتو الشتوي، كانت إلى جانب النادي.

هل اجتزت الاختبارات البدنية مع فريق الدفاع الحسني الجديدي، قبل تقديمك لوسائل الإعلام ؟

فور وصولي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، في رحلة الـ5 ساعات تقريبا، ورغم العياء، سافرت بعدها مباشرة إلى مدينة الجديدة، ومنها تم توجيهي إلى أحد المستشفيات لاجتياز الفحوصات الطبية الروتينية، رفقة فيصل البختاوي، اللاعب الذي تم التوقيع له أيضا في نفس اليوم.
أتذكر جيداً أن الطبيب الذي أشرف على الفحوصات الطبية، قال لي إن ضغطي مرتفع قليلاً وأحتاج ليوم أو يومين راحة بعد رحلتي من تركيا، وبعد ذلك قمت باجتياز الاختبار البدني بحضور المعد البدني، وكل هاته التفاصيل كانت قبل توقيع العقود، وحضوري لندوة صحفية تقديمية.

كيف يٌعقل للاعب بتنافسية أن يفشل في اجتياز الاختبارات البدنية، ولنادي ينظم ندوة بحضور الإعلام ويوقع عقودا دون اللجوء للبروتوكول المتعارف عليه؟

قد خرجوا ببلاغ يقول إنني فشلت في ذلك، لكن الأمر غير صحيح، كانت ‘‘كذبة‘، وفضلت طيلة الفترة الماضية عدم التصريح بأي شيء، وفقط الاستماع إلى كل التبريرات التي قُدمت بخصوص فسخ عقدي بعد يومين فقط على انتقالي.

ماهو إذا سبب فسخ عقدك مع فريق الدفاع الحسني الجديدي، وكيف تم ذلك؟

بداية فسخ العقد بيني وبين فريق الدفاع الحسني الجديدي، كان بالتراضي بيننا، لم أتوصل بأي سنتيم من الفريق، وبدوري لم أقدم شيئا له.

اختلفنا بخصوص أمور مالية، وبعدها تم إنهاء الارتباط بيننا، أتمنى لهم حظاً موفقا في مشوارهم المحلي.

ماذا تفعل حاليا بعد العطالة، بفسخ عقده مع الفريق الجديدي؟

نعم، أنا بدون فريق وعاطل عن الممارسة، لقد تم فسخ عقدي بعد يومين من نهاية الميركاتو الشتوي في المغربي، يعني حتى الالتحاق بفريق بإحد الأقسام المحلية لم يكن ممكنا.

حاليا أنا في المغرب، استعنت بمدرب بدني، للتدرب بشكل فردي خلال الخمسة أشهر المقبلة، وبعدها سأفكر في وجهتي المقبلة.

فسخ العقد بتلك الطرقية، كبدني بالتأكيد خسارات مالية أيضا، فحاليا أدفع من مالي تكاليف المدرب البدني، في انتظار العودة سواء لتركيا أو إلى وجهة أخرى، ما حصل بالفترة الأخيرة لم يكن سهلاً، لكنني طويت كل تلك التفاصيل، وأريد التركيز على القادم.

هل أنت على تواصل مع وكلاء أعمال بالفترة الحالية؟

نعم لازلت على تواصل مع وسيط في تركيا، أما بالنسبة للشخص الذي ظهر في الصور معي ومع الرئيس ومدرب الدفاع الحسني الجديدي، لم يسبق لي التعامل معه قط، لكنه كان أول من تواصل معي، وبعدها عرض علي فكرة الالتحاق بالدفاع الحسني الجديدي.

الوسيط يتعامل مع النادي بشكل أساسي في عدد من الصفقات، وهاته التجربة منحتي درساً كبيرا، كان علي أن أحضر للمغرب مرفوقا بوكيل أعمال يشتغل معي، وليس فقط بأفراد من عائلتي.

الفيديو الخاص بمهاراتك، مفبرك؟

بعد مشاهدتي للفيديو، أنفي قطعاً بأن أكون اللاعب الذي ظهر فيه، لقد اطلعت على الأمر بعد فسخ عقدي وتضارب الأسباب، بين الفريق الذي قال إن الجاهزية البدنية كانت السبب، أو فئة أخرى اتهمتني بتقديم معلومات وفيديو غير مطابق.
لست مسؤولا عن نشر الفيديو ولا ترويجه، ولا أعلم من كان وراء ذلك، وهذا الفعل إن تبث فعلا أنه صادر مني للفريق أو لأطراف أخرى، يجب أن أكون حالياً متابعا.

كيف تعاملت مع الفترة الأخيرة، التي حملت أحداثا عديدة تهم مستقبلك الكروي؟

طويت تلك الصفحة، لكنني تأكدت بأن أطرافا كان لها اليد في محاولة تحطيمي، بالطريقة التي تم التعامل بها معي، توقيقي في فريق لأول مرة بالمغرب، ثم فسخ العقد بعد يومين على نهاية فترة الانتقالات، وصولا لترويج خبر عدم اجتيازي للاختبارات البدنية بالشكل المطلوب.

لن أقف هنا، سأواصل الاشتغال والعمل، لكن بالتأكيد سأظل محتفظا بهاته الذكريات.