افتتحت مساء اليوم الجمعة، النسخة الثالثة والثلاثين من الألعاب الأولمبية الصيفية على نهر السين، وذلك للمرة الأولى بعيداً عن الملعب الرئيسي، والتي ستمتد إلى غاية 11 غشت.
وسخرت عاصمة الأنوار العديد من الموارد البشرية والمادية واللوجستية لإنجاح حفل افتتاح هذه الألعاب التي تستضيفها فرنسا للمرة الثالثة في تاريخها، والأولى بعد 100 سنة وتحديدا منذ عام 1924.
وأقيم حفل الافتتاح على 6 كيلومترات من جسر أوستيرليتز إلى جسر يينا، وبحضور 320 ألف شخص مع الاستعانة بـ71 شاشة عملاقة، و85 من القوارب والبوارج المشاركة في الحفل، و171 كاميرا مخصصة للحدث، و 1000 مكبر صوت، و1800 من الأزياء والبدلات، وبحضور 2000 فنان مشارك في الحفل.
ودخل المغرب في ترتيب الوفود المشاركة في 117 بعد مالي وقبل جزر مارشال، فيما تقدم الوفد اليوناني تكريما لاحتضانه أول نسخة من الألعاب الأولمبية سنة 1896 متبوعا بوفد اللاجئين الذي يضم 37 رياضي ورياضية.
وجاء البلد المستضيف فرنسا كآخر وفد وقبله مباشرة الدولة المستضيفة للألعاب الأولمبية القادمة وهي الولايات المتحدة الأمريكية في لوس أنجلوس 2028.
ومن أجل ضمان حفل افتتاح ناجح على نهر السين ودون تهديدات، سخرت السلطات الفرنسية وسائل أمنية استثنائية بمشاركة عشرات الآلاف من قوات الأمن والجيش التزاما لمنع هجوم محتمل بطائرات بدون طيار مع إغلاق المجال الجوي لمسافة تصل إلى 150 كيلومتر حول باريس.
وإلى جانب أفراد الشرطة استخدمت فرنسا عناصر الدرك ونحو ألفي عنصر أمن خاص وألف شرطي، كما أنه قامت فرقة قوامها 10 آلاف جندي بضمان دعم هذه الترسانة الأمنية.
ونشرت سلطات فرنسا رماة بالنقاط العالية على أسطح باريس على طول نهر السين، لتحييد أي مسلّح يستهدف الحشود أو أي وفد من الرياضيين على متن قارب أو رئيس دولة أو حكومة زائر.
واستمر عرض الافتتاح لمدة 3 ساعات و45 دقيقة، وسيقام لأول مرة خارج الملعب الرئيسي، ويستعرض وفودا من الرياضيين لمسافة تزيد عن 6 كيلومترات على متن 85 قاربا.
للإشارة، انطلق الموكب من جسر أوسترليتز، مرورا بكاتدرائية نوتردام في باريس والعديد من المعالم التاريخية للعاصمة الفرنسية وصولا إلى برج إيفل.