أفرج مصور محترف رافق أشهر نصابة في الولايات المتحدة الأمريكية عن صور ومقاطع فيديو للشابة "أنّا سوروكين" خلال رحلتها الباذخة إلى مراكش.
وذاع صيت الثرية المزيفة التي صعد اسمها كإحدى نجمات المجتمع الامريكي في السنتين الماضيتين، عندما كانت تقدم نفسها في أوساط رجال المال والأعمال ومشاهير الفن والأزياء كوريثة وحيدة لأسرة ألمانية ثرية.
وواجهت الشابة (28 عاما)، تهما بالسرقة وعمليات نصب واسعة، وحكمت محكمة أميركية على سوروكين، ابنة سائق شاحنة في ألمانيا، بالسجن لمدة تتراوح بين 4 و12 عاما، بتهمة الاحتيال على فنادق ومطاعم وشركات طيران خاص وبنوك، وبلغت قيمة الاحتيال 200 ألف دولار.
وقضت أنّا عطلة في فندق المامونية بمدينة مراكش على حساب إحدى صديقاتها الأمريكيات، وقال المصور الذي كان برفقتها إنه كان من المستحيل الشك في سلوكها أو التخمين حتى في أنها كاذبة.
وكلفت رحلة سوكورين إلى المغرب 62 مليون سنتيم، دفعتها صديقتها بعدما أقنعتها بأن هناك مشاكل في شبكة البنك، مما عطل عمل بطاقتها البنكية في المغرب.
وقال المصور جيسي هوك إنه قام بمرافقتها إلى المغرب مع صديقين ينتميان إلى الطبقة الثرية في المجتمع الأمريكي. وقال "لقد استمتعت بأروع ما في الحياة، أحبّت أن يكون لها خدم وسيارات تنتظرها وخادمات وأي شيء"، وأضاف هوك لموقع نسايد إديشن، في الرحلة، ارتشفوا النبيذ الفاخر وأغلى الشمبانيا. وطلبت طائرة هليكوبتر لنقلها من مراكش إلى مطار الدار البيضاء.
ولم يتضح على الفور سبب التباين في عدد سنوات الحكم ما بين 4 و12، وما إذا كان الأمر سيخضع لسلوكها في الفترة المقبلة لحسم عدد السنوات النهائي وراء الأسوار.
وزورت سوروكين حسابات بنكية وسجلات مالية، بهدف إقناع كل من حولها أنها ثرية جدا، مما ساعدها على الحصول على أموال من أصدقاء أقنعتهم بأنها وريثة شهيرة.
وحوكمت الشابة الألمانية الأصل بتهمة النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، بعد أن اعتقلت قبل عامين، على خلفية شكايات من مقربين منها، قالوا إنهم تعرضوا للنصب، بعد أن دفعوا لها تكاليف سفر باذخ إلى المغرب.
ونجحت الشابة في اختراق عالم الأثرياء في نيويورك من خلال تقديم نفسها على أنها نجلة دبلوماسي سابق وبارون للنفط ومقاول يملك شركة للطاقة الشمسية، غير أن سقوطها في أيدي العدالة أظهر أن والدها مجرد سائق شاحنة سابق يدير مقاولة صغيرة للتدفئة والتكييف.