في هذا الجزء الأول من الحوار المصور، الذي أجراه "تيل كيل عربي" مع عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تمت إعادة تركيب قصة جريمة إمليل الإرهابية التي اهتزت لها هذه المنطقة الهادئة والمسالمة، واهتز معها الرأي العام الوطني والدولي، لبشاعتها وطابعها الإرهابي.
التفاصيل الدقيقة التي قدمها الخيام، على ضوء نتائج آخر التحقيقات، تكشف الغموض عن بعض الجوانب غير المعروفة، من تكون الخلية وعناصرها، والتخطيط للجريمة، والتوجه إلى منطقة إمليل، وإفلات دركيين من التصفية والوصول إلى المنطقة، للبحث عن أهداف محتملة، وكيف أفلت سياح التقاهم الجناة هناك، تم تراجعوا عن تصفيتهم، وكيف تم استهداف السائحتين الاسكندنافيتين دون غيرهما، ثم كيف تم التخطيط لقتلهما، وتنفيذ الجريمة، ووصف ذلك بكل دقة...
واستعرض الخيام تفاصيل محاولة اختفاء الجناة، وكيف قادت بطاقة تعريف تركها صاحبها هناك إلى المسك بأحد خيوط القضية، لتتم المطاردة، من طرف رجال المكتب المركزي للأبحاث للقضائية، ويتم تفادي إلقاء القبض على المجرمين في المحطة للطرقية بمراكش، وإرجاء ذلك إلى مغادرة الحافلة التي كانت تقلهم، تفاديا لأي خطر محتمل.
مدير "البسيج" لم يغفل صغيرة ولا كبيرة في تفاصيل الجريمة النكراء، وكيف تمت المبايعة للأمير المزعوم لتنظيم "داعش" وتسجيل الشريط المصور الذي يوثق لذلك، وكيف نفذ الجريمة ثلاثة من المبايعين الأربعة، وسبب تخلف العنصر الرابع، وما خطط له باقي أعضاء الشبكة التي وصل عدد الموقوفين منها إلى 22 عنصرا؛ بينهم سويسري يحمل الجنسية الإسبانية، كان له دور "تقني" بارز في القضية، يوضحه الحوار...
(تصوير: فهد مرون وسامي سهيل)