قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الجمعة، بالرباط، إن الحكومة لا تنكر أهمية مصفاة "لاسامير"، معتبرا أن موضوعها "يحمل الكثير من سوء الفهم من أطراف متعددة".
وأوضح بايتاس خلال ندوة صحفية عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن "هذه الأخيرة لا تنكر أهمية المؤسسة، سواء على مستوى التخزين، أو على مستوى المساهمة في توفير إمكانيات كبيرة من المواد الطاقية التي يتم تكريرها محليا".
وتابع أن "سوق المحروقات سوق متقلب، وجميع الفرضيات والأحداث التي شهدتها الشهور الأخيرة بينت أن الاعتماد على طريقة واحدة في تدبير موضوع الطاقة أمر خاطئ"، مضيفا: "يجب تنويع مصادر الطاقة، ويجب على الدولة والحكومة أن تمتلكا استراتيجية واضحة في هذا المجال".
ودعا بايتاس إلى "مناقشة الموضوع بهدوء كبير، بدل التشنج"، موضحا: "هناك مصالح كبرى لبلادنا، لكن هناك من يريد أن يزرع موضوع "لاسامير" في خانة التشنج والبيانات المستمرة".
وكشف المسؤول الحكومي أن "الحكومة الحالية وجدت تحديا كبيرا أمامها، هو تحدي الطاقة، في ظل أسعار ملتهبة على الصعيد الدولي، ومؤسسة وطنية متوقفة منذ سنة 2016"، متسائلا: "هل هذه الحكومة هي من أوقفت المصفاة؟ الحكومة الحالية وجدت وضعا معقدا، لا أريد الخوض في التفاصيل المرتبطة به".
وتابع: "الارتفاعات الملتهبة للأسعار بينت أهمية المؤسسة، لكن هذا موضوع يحتاج إلى الهدوء؛ لأنه مرتبط بملفين: هناك نزاع قضائي، وهناك تحكيم دولي. وبين هذا وذاك منطق يختلف. لا يجب بأي شكل من الأشكال، أن نتهم الحكومة بأنها متشبثة بموقف من المواقف. الحكومة ما كرهتش لي يخدم لاسامير من غدا فالصباح. ماشي من غدا فالصباح، من البارح".