تنظر يوم غد الاثنين، غرفة الجنح الابتدائية لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان في دعوى "السب والقذف" التي رفعها رشيد بوزيت (نائب الكاتب الاقليمي للحزب بإنزكان أيت ملول) ضد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب، وعبد الحميد جماهيري مدير تحرير يومية "الاتحاد الاشتراكي"، ومحمد أنفي كاتب إقليمي لنفس التنظيم السياسي بمكناس، بعد تأجيل لثالث مرة بناء على طلب الدفاع.
وبحسب أوراق القضية، فقد وجه للمتهمين الأربعة في ملف جنحي عادي ضبطي اطلع عليه "تيل كيل عربي"، تهمة "القذف والسب بواسطة مكتوبات على موقع إلكتروني معروض للعموم وجريدة ورقية".
وقال المدعي رشيد بوزيت في تصريح لـ "تيل كيل عربي" إن "ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، وﻳﻘﺘﻀﻲ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻗﺪﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺜﻮﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭوفق ﻨﻔﺲ ﺍﻵﺟﺎﻝ".
وتساءل بوزيت، "ألا يحق اليوم لنا أن نكشف عن من يعطل تطبيق القانون وهو من يفرض فيه السهر على احترامه؟ وسأواصل وألح في طلب حضور المعنيين إلى قاعة المحكمة، كما سيظل إيماني بعدالة قضاءنا كبيرا".
وتعود وقائع النازلة للشكاية المباشرة التي تقدم بها دفاع رشيد بوزيت نائب الكاتب الاقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإنزكان أيت ملول، إثر نشر مقال على صفحات "الاتحاد الاشتراكي" الورقية والالكترونية عدد 11637 بتاريخ 24 ماي 2017، يحمل توقيع "محمد أنفي"، وأشير فيه لاسم رشيد بوزيت.
ولفت بوزيت في توضيحات لموقع "تيلكيل عربي"، أن لجوؤه للقضاء جاء من أجل إنصافه وصونا لسمعة الحزب، بعدما لحقه من قذف وسب واتهام بأبشع أنواع النعوت. على حد تعبيره.
وأوضح بوزريت أن المشتكى بهما إدريس لشكر ومحمد إنفي محرر المقال توصلا شخصيا باستدعاء المحكمة.
ويطالب بوزيت في مقال الدفاع، بتعويض مدني عن الأضرار قدره في 20 مليون سنتيم.
ولفت الطرف المدعي أن "التعويض المدني سيخصص لمساعدة بعض المناضلين الأوفياء لحزب عبد الرحيم بوعبيد ومبادئه، والذين يشكون ظروفا صعبة، لم تلتفت إليهم القيادة الحالية".
وحاول إدريس لشكر خلال زيارته لأكادير بمناسبة لقاء حزبي، تصفية الأجواء ومباشرة الصلح مع القيادي المحلي رشيد بوزيت، غير أن الأخير رفض ذلك، ورد قائلاً في تصريحه لـ"تيل كيل عربي": "لا لقاء مع لشكر إلا في المحكمة".