قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وزير التجهيز والماء، إن "حزب الاستقلال، الذي ظل دوما قريبا من هموم وانشغالات المواطنات والمواطنين، وفي مقدمتهم الطبقة الشغيلة، بحكم مرجعيته التعادلية القائمة على التوازن والتضامن والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص وتحقيق العيش الكريم، يتفهم قلق الطبقة العاملة ومعاناتها اليومية جراء وطأة تداعيات التحديات التي تواجهها بلادنا".
وأضاف بركة في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني 12 للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اليوم الجمعة، ببوزنيقة، "لذلك لم يأل جهدا، كمكون أساسي في الحكومة، ومساهم فاعل في ترجمة التزاماتها، وتنزيل برنامجها، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، في الدفاع عن تحسين الأوضاع المعيشية للطبقة الشغيلة وتعزيز حمايتها الاجتماعية وتقوية قدرتها الشرائية وتحسين منظومة الأجور وظروف العمل اللائق، وإعادة الاعتبار للطبقة الوسطى وحمايتها من الاندحار وتوفير سبل الارتقاء الاجتماعي".
وتابع: "حيث حرصنا في الحكومة تحت قيادة الملك محمد السادس على تنزيل مضامين ثورة اجتماعية ملكية غير مسبوقة، رفعت بها بلادنا سقف الإصلاحات المجتمعية، بما تضمنته من إصلاحات اجتماعية هيكلية أسست لإرساء دعائم الدولة الاجتماعية، من خلال إطلاق العديد من البرامج الاجتماعية (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظام المساعدة الطبية، دعم التمدرس "تيسير"، دعم النساء الأرامل، برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وغيرها...)".
ولفت إلى أنه "في خضم هذه الطفرة الاجتماعية، كثفت الحكومة من جهودها لتحقيق العدالة الاجتماعية والحد من الفقر والهشاشة ومكافحة التوريث الجيلي للفقر".
وأوضح أن "الصحوة الاجتماعية التي تعيشها بلادنا تسائل مؤتمركم، لرفع منسوب التعبئة التأطيرية والقوة الاقتراحية، للانخراط الفعال في مغرب التحولات والطموحات الإرادية، والمساهمة في أوراش الإصلاح وفي بناء أسس الدولة الاجتماعية، فالرهان معقود عليكم كمدرسة للتأطير الرزين والمهني الناجع، وكمشتل للكفاءات والأفكار والمبادرات المشبعة بالغايات الفضلى للفعل النقابي، وبالفكر التعادلي المتجدد، من أجل مواكبة الإصلاحات والمساهمة في إنجاحها".