في أول خروج له بعد انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، حرص نزار بركة، مساء أمس الخميس، في لقاء لمناضلي حزبه بسلا، على بعث عدد من الرسائل إلى مناضلي حزبه، وكذا باقي الفرقاء السياسيين مفادها القطيعة مع شباط، وخدمة الأجندة الملكية
بركة حرص في أول رسائله على تأكيد أنه ليس " مرشح المحزن" كما اتهمه بذلك غريمه شباط. وقال نزار "إن أول انتصار حققه المؤتمر السابع عشر هو انتصار حزب الاستقلال، الذي تأكد أنه حريص على الانتصار للديمقراطية الداخلية، والتي سيتم تطويرها".
وفي لمز غير مباشر لشباط، الذي كانت العديد من تصريحاته ومواقفه مثار جدل كبيرـ قال بركة " إن محطة المؤتمر كانت انتصارا أيضا لمنطق الحكمة والتعقل والمسؤولية".
وردا على ما يعتبره أنصاره استئثارا لشباط بالقرارات داخل الحزب ، قال بركة "قيادة الاستقلال اليوم في يد جميع الاستقلاليين والاستقلاليات، ولا يمكننا إلا أن نواصل في هذا الاتجاه، لأن هدفنا هو بناء الحزب، والبناء لا يتم بركيزة واحدة، ينبغي أن نستعمل كل الركائز لتحقيق هذا الهدف"، معتبرا أن المؤتمر الأخير استطاع بعث الشعور الاستقلالي في صفوف المناضلين، شعور الافتخار بالانتماء لحزب الاستقلال، وهذا أمر أساسي سنعمل على استثماره ".
وزاد بركة "إن التصويت في المؤتمر السابع عشر كان تصويتا على برنامج، وليس على شخص، لقد تجاوزنا منطق الشخصنة، وانتخبنا برنامجا سنعمل على تنزيله في الأسابيع المقبلة"، مشيرا إلى أن هذا البرنامج مبني على خمس ركائز أولاها المصالحة مع الذات، والمصالحة فيما بيننا كي نسير إلى الأمام، ثانيها خدمة المواطنين، لأننا حزب أسس لكي يكون في خدمة المواطن، إضافة إلى تطوير الفكر الحزبي، وتقديم بدائل للإشكاليات المطروحة، وتطوير الفكر التعادلي، أما الركيزة الخامسة فهي تطوير علاقتنا مع كل الأحزاب الجادة، وكل منظمات المجتمع المدني في إطار الانفتاح والاحترام المتبادل والبحث عن مصلحة الوطن".
و في رسالة تؤكد استعداد حزبه للالتحاق بالحكومة، جدد بركة الحديث عن تفاعل قيادة "الميزان" مع الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في افتتاح البرلمان، وهو ما تبلور من خلال تشكيل لجنتين من طرف اللجنة التنفيذية للاستقلال من أجل إعداد تصور حول النموذج التنموي الجديد، وكذا بلورة تصور جديد حول سياسة عمومية ناجعة موجهة للشباب، تكون قادرة على تجاوز الإكراهات والاختلالات الحالية، في المدن والقرى".