لازالت قضية المعاش الاستثنائي لرئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران تثير مزيدا من التعليقات.
في هذا الصدد، دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران إلى ضرورة الانسجام في مواقفه.
جاء ذلك، خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني بقاعة باحنيني بالرباط، مساء اليوم الخميس.
وقال نزار بركة ردا على سؤال صحفي بخصوص المعاش الاستثنائي لرئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران "إن السؤال الكبير الذي يجب أن نطرحه هو كيف نعيد الثقة للمواطن، ونعيد الاعتبار للعمل السياسي"، مضيفا أن الأمر يتطلب تجانسا في المواقف"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لعبد الإله بنكيران أعلن فيها رفضه لمعاشات الوزراء.
وكان عبد الإله بنكيران، قد أعلن حصوله على معاش استثنائي خصصه له الملك محمد السادس، مما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبر الأمر منحة ملكية لا يجوز رفضها، وبين من اعتبرها تكريسا لسياسة الريع.
من جهة أخرى، هاجم نزار بركة أغلبية سعد الدين العثماني، معتبرا أن حكومته غير منسجمة ومنخورة من الداخل، كما أقر بذلك نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.
واعتبر بركة أن الصراع القائم بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار يؤثر سلبا على عمل الحكومة، ويساهم في هدر زمن الإصلاح.
وقدم بركة قضية تبادل الاتهامات بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار بخصوص المسؤولية عن القرارات التي أُثارت احتجاج التجار ليؤكد عدم انسجامها.
وقال بركة "إن حديث سعد الدين العثماني عن انسجام الأغلبية، وعن عدم وجود اليأس والإحباط في صفوف فئات المجتمع يغذي عدم الثقة في العمل السياسي، ولا يصف حقيقة الأوضاع".
إلى ذلك، اتهم بركة الحكومة بعدم تنزيل مضامين الدستور، وتجاهل الخطب والتعليمات الملكية، مشيرا في هذا الصدد إلى عدم تقديم الحكومة لمخطط وطني حول التشغيل رغم تعليمات الملك محمد السادس.