انبرت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ياسمين لمغور، للرد على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي رفض تصريحات القيادي بحزب الحمامة، محمد أوجار، الذي اتهم حزب الوردة بـ"الاستفراد" برئاسة مؤسسات الحكامة.
وقالت لمغور في تدوينة لها، عنونتها بـ"إلى من جعل المعارضة مطية طمعا في فتات السلطة": "يبدو أن الإخوة في الاتحاد الاشتراكي اعتادوا محاولة إضعاف خطاب الأغلبية بأسلوب يعتمد الانتقائية والنسيان المتعمد للتاريخ السياسي القريب. ولأن الذاكرة السياسية ليست كذاكرة السمكة التي تميز شخصية 'الاتحاديين الجدد'، فهي لا تمحى بمقال أو رسالة أو خطاب، نذكركم أنكم تغضون الطرف عن حقائق موثقة".
وأضافت: "الذاكرة السياسية للمغاربة ليست قصيرة، وأن أسلوبكم في التحليل الانتقائي لا يمكنه أن يمحو خطابا سابقا لقيادات حزب العدالة والتنمية، الذي كنتم شركاء معهم في الحكومة خلال فترة معينة، وكانت تتحدث بكل وضوح عن 'تفويض شعبي' بمليون صوت فقط (كما هو موثق في الصور والتعليقات). بل كانوا يرون أن هذا الرقم القليل نسبيا يمنحهم الشرعية الكاملة لتنفيذ برامجهم والسيطرة على المشهد السياسي، متجاهلين الواقع الأوسع للمشهد السياسي المغربي".
وتابعت: "أما اليوم، وعندما حقق حزب التجمع الوطني للأحرار رقما قياسيا بأكثر من مليوني صوت، في ظل انتخابات شهدت أعلى درجات الشفافية والنزاهة، بالإضافة إلى مجموع أصوات الأغلبية التي بلغت خمسة ملايين صوت، نجد أنفسنا أمام خطاب يعيد اجترار تبريرات التهميش ونظرية المؤامرة".
ولفتت الانتباه إلى أن "من يتحدث عن 'التفويض الشعبي' بمليون صوت في الماضي لا يحق له التشكيك في شرعية أغلبية قوية تحقق اليوم أضعاف هذا الرقم. ما يزعج البعض ليس الحديث عن التفويض الشعبي، بل حقيقة أن الأغلبية الحالية لا تحتاج إلى التحايل السياسي أو الخطابات الشعبوية لتفرض وجودها. نحن هنا بناء على أرقام واضحة، بدعم شعبي حقيقي، ومن خلال برامج تلامس أولويات المواطنين، لا شعارات فضفاضة تختبئ وراء ادعاء الكفاءة أو خطاب النخبوية المتعالية".
وأشارت إلى أنه "في النهاية، ربما يزعج الاتحاد أن حزب التجمع الوطني للأحرار أثبت أنه حزب العمل، لا الجدل، وأنه أوفى لقيم كان يدعيها الاتحاد ولم تكن سوى شعارات رنانة. فما يهمنا ليس التنظير في الفراغ، بل بناء مغرب المستقبل الذي يتسع لجميع المغاربة، بمن فيهم من اختاروا المعارضة. أما الأرقام فهي أمامكم، وهي التي تلجم كل محاولة لتزييف الواقع أو الهروب إلى نقاشات هامشية".
وأبرزت أن "نحن نؤدي دورنا كأغلبية في الإصلاح وتنفيذ البرنامج الذي التزمنا به أمام المواطنين، ويبقى على المعارضة أن تتحمل مسؤولياتها بجدية وفعالية، بعيدا عن الحسابات الضيقة والطموحات الشخصية، فعلى كل منا أن يقوم بدوره؛ نحن كأغلبية ننفذ برامجنا، وأنتم كمعارضة لكم دور الرقابة والمساءلة، فلا تهربوا من مسؤولياتكم".
مواد سابقة:
الاتحاد الاشتراكي يرد على أوجار: قللت من التوقير الواجب دستوريا للإرادة الملكية