برلمانية تحذّر من بؤر لبكتيريا مقاومة للمضادات داخل المستشفيات

بشرى الردادي

حذّرت نزهة أباكريم، النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي - المعارضة الاتحادية، من خطورة انتشار بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية داخل عدد من مستشفيات المملكة، معتبرة أن هذه الظاهرة تمثل تهديدا حقيقيا لحياة المرضى وتُحول مرافق الاستشفاء إلى مصدر محتمل للعدوى وتعفنات الاستشفاء.

وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بتاريخ 2 يونيو الجاري، كشفت أباكريم عن تسجيل بؤر لبكتيريا خطيرة؛ من قبيل "Pseudomonas aeruginosa" و"Acinetobacter baumannii"، المعروفة بتسببها في التهابات حادة على مستوى الرئة وتعفنات الدم والمسالك البولية، إلى جانب مضاعفات جسيمة على مستوى الجروح، خاصة لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة أو ضعيفي المناعة.

ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن هذه البكتيريا تنتقل داخل المستشفيات بسهولة، سواء عبر الأيادي أو المعدات الطبية الملوثة أو حتى الهواء، غير أن خطورتها تتضاعف بسبب مقاومتها الشديدة لمعظم المضادات الحيوية؛ ما يجعل علاجها معقدا وطويلا ومكلفا، وقد ينتهي بمضاعفات خطيرة أو الوفاة.

وأوضحت أن حالات مؤكدة أُصيبت بهذه البكتيريا أثناء الاستشفاء، وهو ما يتطلب فتح تحقيقات طبية وإدارية لتحديد المسؤوليات، والكشف عن مدى الالتزام بمعايير النظافة والتعقيم داخل المؤسسات الصحية، وفعالية البروتوكولات الوقائية المعتمدة وجودة الخدمات المقدمة.

وتساءلت النائبة عن التدابير الاستعجالية التي تعتزم وزارة الصحة اتخاذها للحد من انتشار هذه البكتيريا، وعن مدى وجود معطيات رسمية بشأن عدد الحالات المصابة والوفيات الناتجة عنها، كما أثارت أسئلة تتعلق بإمكانية تعميم التحاليل المخبرية للكشف المبكر، وتشكيل لجان مراقبة دائمة داخل المستشفيات، ومدى جهوزية الأطقم الطبية والإمكانيات المتاحة لعلاج الحالات المصابة، إلى جانب خطة الوزارة لتكوين وتأهيل العاملين في القطاع الصحي من أجل التعامل مع هذه البكتيريا القاتلة؛ حيث طالبت الوزارة بالكشف عن استراتيجيتها للرفع من جودة الرعاية الصحية وتعزيز شروط السلامة داخل المستشفيات المغربية.