برلمانيون ينتقدون أداء قنوات القطب العمومي بحضور العرايشي

الشرقي الحرش

وجه عدد من البرلمانيين انتقادات بالجملة لأداء قنوات القطب العمومي، وذلك بحضور وزير الثقافة والاتصال محمد لعرج وفيصل العرايشي، رئيس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وسليم الشيخ مدير القناة الثانية.

 جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب لمناقشة الاختلالات التي يعرفها تدبير قنوات الإعلام العمومي.

 في هذا الصدد، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية سعاد العماري انتقادات لاذعة لقنوات القطب العمومي بخصوص الصورة التي تقدم بها المرأة في أعمالها الرمضانية.

 وقالت العماري "إن الصورة التي تقدم بها المرأة في الأعمال الرمضانية مسيئة وتدعو الخجل".

 وأضافت "الأعمال الرمضانية تقدم المرأة دائما كباحثة عن الرجل بأي ثمن، كما تحصرها في أعمال المطبخ"، معتبرة أن هذه البرامج ترسخ تمثلا سلبيا عن المرأة لدى المجتمع.

من جهتها، اعتبرت النائبة البرلمانية غيثة بدرون عن حزب الأصالة والمعاصرة أنه "كل سنة ترتفع أصوات العديد من المشاهدين احتجاجا على المستوى المتدني للكثير من البرامج التي لا ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور المغربي، واستمرار القنوات التلفزيونية العمومية في عرض برامج تستخف بعقول المشاهدين،  وتتسم بالتكرار والتقادم وتفتقد للابتكار، مما تسبب في سخط فئة عريضة من المشاهدين المغاربة من برامج رمضان وعدم متابعتها".

 واعتبرت النائبة البرلمانية أن هذه الانتقادات ليست جديدة ولا وليدة اليوم، معتبرة أن هناك إجماعا من طرف المشاهدين وحتى النقاد على أن الكثير من البرامج وإنتاجات القناة الأولى والثانية، سواء الكوميدية أو الدرامية، أو حتى الترفيهية، لا ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور، ولا تستجيب لواقع تطلعاته ومتطلباته.

 وأضافت النائبة البرلمانية أن "البرامج المقدمة خلال رمضان ليست سوى تكرار متعمد لنمط أعمال يرفضها المشاهد المغربي، وقد عبر أكثر من مرة عن تدمره من مستواها بسبب تكريسها للعبث والرداءة".

 من جهتها، انتقدت حنان رحاب، النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي ما وصفته بـ"عدم احترام القناة الثانية لحقوق الإنسان، خاصة ما يتعلق بحقوق الطفل"، مشيرة في هذا الصدد، إلى استضافة مقدم أحد البرامج لطفل صغير، وتحويله إلى مادة للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.

 من جهة أخرى، اعتبرت رحاب أن قنوات القطب العمومي لا تفتح الباب للرد على ما يتعرض له المغرب من هجوم من قبل الإعلام الفرنسي، كما انتقدت مواصلة القناة الأولى والثانية بث المسلسلات التركية، التي تزرع قيما مخالفة للهوية المغربية.

 من جهته، اعتبر فيصل العرايشي في جواب مكتوب على أسئلة البرلمانيين أن ما يتم تداوله بشأن مستوى جودة الانتاجات الرمضانية مجرد انطباعات غير موضوعية ولا تعكس حقيقة ما تثبته نسب المشاهدة عبر التلفزيون، ومعدلات المشاهدة والاقبال عبر قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون والقناة الثانية "دوزيم" في شبكة "يوتوب" وفي التطبيقات الإلكترونية.

 واعتبر العرايشي، أنه في ظل التنافس الشديد، الناتج عن عرض أكثر من 1200 قناة فضائية، كرس المشاهدون المغاربة في رمضان الأخير، مكانة انتاجات القطب الإعلامي العمومي الوطني باعتباره اختيارهم الأول والمفضل.

وأشار العرايشي، إلى أنه حسب نتائج قياس المشاهدة التي توفرها مؤسسة ماروك ميتري، فإن قنوات القطب العمومي حظيت بنسبة مشاهدة تجاوزت 83 في المائة خلال وقت ذروة الافطار.