أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، تعليقها الفوري لـ"معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمتها، في 8 أكتوبر 2002، مع إسبانيا، وذلك كخطوة انتقامية أخرى بعد إرسال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، رسالة خاصة إلى الملك محمد السادس، يعرب فيها عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب، باعتباره الحل الأكثر جدية ومصداقية وواقعية للنزاع.
ووفق بلاغ للرئاسة الجزائرية، فإن تعليق المعاهدة المذكورة من طرف واحد جاء بعد أن "تبنّت السلطات الإسبانية موقفها، في انتهاك لالتزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية".
يشار إلى أن الجزائر وصفت تغيير إسبانيا لموقفها اتجاه قضية الصحراء المغربية بـ"الانقلاب المفاجئ"؛ حيث استدعت سفيرها بمدريد للتشاور، في 19 مارس المنصرم. فيما قال رئيسها، عبد المجيد تبون، إن "ما حصل غيّر كل شيء، بعد أن كانت هناك علاقات طيبة بين الجزائر ومدريد".
من جهة أخرى، خفّضت الجزائر إمدادات الغاز الطبيعي لإسبانيا بنحو الربع؛ حيث كشفت صحيفة "Business Insider" الإسبانية أن شهر ماي المنصرم شهد انخفاضا حادّا لواردات الغاز الجزائري إلى إسبانيا، بنسبة 20.2 في المائة، وذلك بعد أن كان حجم الشحنات منتظما، خلال شهري مارس وأبريل الماضيين.