سلط الموقع الرسمي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "الكاف" الضوء على مشوار المدرب المغربي يونس زردوق، الذي يرتقب لظهوره بنهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، رفقة المنتخب الإيفواري.
وأوضحت "الكاف" أن يونس زردوق يواجه تحديا كبيراً رفقة المنتخب الإيفواري لأقل من 20 سنة، ليس فقط لمنافسة أقوى المنتخبات خلال "الكان"، بل لبناء مجموعة تنافسية، وضمان بطاقة العبور إلى كأس العالم لأقل من 20 سنة، الذي يقام في تشيلي.
وعن القرعة التي أوقعت منتخب كوت ديفوار في مجموعة تضم كلاً من غانا وتنزانيا والكونغو الديمقراطية، علق يونس زردوق في تصريح للموقع الرسمي للكاف قائلا: "إنها مجموعة صعبة وخاصة، وبالتأكيد في هذا المستوى من المنافسة لا توجد مباريات سهلة أبدا، فمنتخبا جمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا لديهما فريق تنافسي قادر على تقديم الأفضل خلال بطولة من قيمة "الكان"، كما أن غانا قوي جدا على مستوى كرة القدم للشباب، وبالنسبة إلى منتخب تنزانيا فقد حقق تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة وسيدخل المنافسة بزخم إيجابي بعد بطولة سيكافا تحت 20 سنة".
أما بخصوص استضافة كوت ديفوار لفعاليات كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، والإضافة التي يمنحها لمنتخب "الفيلة" للشباب، شدد المدرب المغربي على أن اللعب أمام الجماهير الإيفوارية سيكون حافزا قويا للاعبين الشباب، لكنه في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة، نظرا لانتظارات الجماهير من البطولة.
وتابع يونس زردوق أن عدم تتويج المنتخب الإيفواري بلقب كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، سيوضح هدف المجموعة منذ أولى مباريات البطولة، رغم المنافسة القوية، حيث إن عددا من المنتخبات تستهدف تحقيق هذا اللقب القاري.
وبشأن مرحلة الاستعدادات لـ"كان" أقل من 20 سنة، تابع الإطار الفني المغربي: "الإعداد خطوة أساسية للوصول في أفضل حالة للبطولة، وضعنا خطة منظمة بداية بعملية تقييم الفريق، وتحديد أسلوب لعب واضح، وتعزيز تماسك المجموعة، نحن نعمل أيضا على الجوانب البدنية والذهنية حتى يتمكن اللاعبون من الوصول إلى أقصى إمكاناتهم في يوم المباراة، ونسعى لعدم ترك أي شيء للصدفة".
المدرب المغربي، ورداً على سؤال "الكاف" بخصوص التجربة التي راكمها في القارة السمراء، بعد قيادة منتخب جزر القمر ونادي وادي دجلة، أشار إلى أن كل تجربة مكتسبة في مشواره مدرباً تعد قيمة مضافة، والأهم هو تكييفها مع السياق الذي يعمل فيه حاليا، في إشارة إلى منتخب كوت ديفوار لأقل من 20 سنة.
وأكمل حديثه: "مثلا خلال الفترة التي قضيتها مدربا لجزر القمر، تعلمت كيفية العمل مع اللاعبين الشباب المتعطشين للتقدم، وغرس مبادئ لعب قوية، والحصول على أفضل أداء ممكن من اللاعبين، أما في وادي دجلة، فاكتشفت نهجا آخر لكرة القدم، مع أداء اللاعبين في بيئة احترافية متطلبة، واليوم، مع كوت ديفوار دوري هو استخدام هذه التجارب لبناء فريق تنافسي قادر على الأداء الجيد على أرضه في بطولة من قيمة الكان".
وشدد المتحدث ذاته على أن كرة القدم هي نفسها، سواء تعلق الأمر بتدريب المحترفين أو اللاعبين الشباب، وما يتغير هو كيفية نقل الرسالة للمجموعة: "لا يزال لاعبو تحت 20 سنة في مرحلة التعلم، ما يعني أن لديهم مجالا كبيرا للتحسن، وظيفتي هي خلق بيئة مواتية لتطورهم، مع التركيز على التفاصيل التي ستحدث الفرق، والاستماع والتوجيه والتكرار هي مفاتيح لمساعدة اللاعبين للارتقاء بمستواهم".
وتقام فعاليات كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار، في الفترة ما بين 26 أبريل و18 ماي المقبلين.
المجموعات بعد سحب قرعة:
المجموعة 1: كوت ديفوار - غانا- الكونغو الديمقراطية- لم يحدد بعد.
المجموعة 2: المغرب - مصر- نيجيريا- جنوب إفريقيا
المجموعة 3: السنغال- زامبيا- سيراليون- كينيا.