بعد أن ذاق من كأس العنصرية في الملاعب.. وادو يتحدث عن فلويد

أمينة مودن

شبه الدولي المغربي السابق، عبد السلام بادو، تزايد الأحداث العنصرية بالفيروس الخطير الذي ينتشر داخل المجتمعات بدون لقاح، وذلك في أول تعليق بخصوص واقعة وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد، على يد رجل شرطة، والأحداث التي رافقت ذلك.

المؤطر بالمدرسة الكروية لنادي نانسي الفرنسي، أوضح في تصريحات نقلتها صحيفة ‘‘ فرانس فوتبول‘‘، أنه كان ضحية هتافات عنصرية في فبراير 2008، خلال مباراة مع ناديه السابق فالنسيان، ومنذ ذلك التاريخ انخرط في حملات للتوعية ومناهضة التمييز داخل الملاعب وخارجها أيضاً.

وبخصوص الأحداث التي تشهدها الولايات المتحدة، تابع المتحدث ذاته قائلا: ‘‘ما تعيشه البلاد حاليا من احتجاجات ومطالبة بالعدالة في قضية فلويد، هو خطوة صغيرة للإنسان وقفزة كبيرة للبشرية بالنسبة لي".

ويرى اللاعب المغربي أن الفوز بالمعركة ضد العنصرية، يتطلب التحلي بالكثير من الوعي وإعطاء الأولوية للتعليم، مشددا على أن ترسيخ هاته المبادئ لدى الأجيال المقبلة، سيساهم في الحد من مظاهر التمييز بين الأفراد بسبب لونهم أو عرقهم وديانتهم.

عبد السلام وادو الذي يشرف على الفئات السنية الصغرى بالنادي الفرنسي، قال إنه دائما يكون سعيدا بمتابعة أطفال من جميع الأعراق بمجموعة متماسكة، وهو ما يبشر حسبه بإمكانية القضاء على هاته الممارسات في المستقبل.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘‘الفيفا‘‘، قد طالب بداية الأسبوع الجاري، بعدم معاقبة اللاعبين الذين تفاعلوا  مع قضية المواطن الأمريكي، بحمل شعارات تضامنية في مباريات ‘‘البوندسليغا‘‘، وهو ما استجاب له الاتحاد الألماني للعبة، معلنا إمكانية رفع رسائل أخرى لمناهضة العنصرية حتى بالجولات المقبلة من المسابقة.