أكد الصيدلي الصناعي والمدير العام لمختبر صيدلي، جواد زراد، أن تقنين زراعة القنب الهندي سيتيح توجيه إمكانات القطاع وإفادة جميع المكونات المعنية، بدء من الفلاح وصولا إلى شركات الأدوية.
وأوضح زراد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي (ANRAC) ستمكن من تنظيم العلاقة بين المصنعين والمنتجين وجعلها سلسة، مع تأمينها بحكم موقع الوكالة في قطاع القنب الهندي الذي يبدأ من النبات وصولا إلى الدواء.
وأضاف أنه “في ما يتعلق بقطاع الأدوية، ومن خلال بنياته الخاصة بالبحث والتطوير الصيدلاني، فهو مهيئ ليكون فاعلا أساسيا، لأنه هو الذي سيكون ضامنا لجودة الدواء في كل مرحلة”.
وأشار إلى أن هذا القطاع سيحرص بذلك على احترام معايير الجودة في جميع مراحل العملية من خلال علاقته مع المنتج، بما أنه سينتج المكون الفعال في ظل احترام القوانين المنظمة (ضمان نسبة رباعي هيدرو كانابينول THC في المكون الطبي الفعال).
واعتبر جواد زراد أن الأمر يتعلق أيضا بضمان مختلف جوانب المراقبة المطلوبة لاحترام المعايير التي وضعتها وزارة الصحة وكذا ضمان توفر الأدوية المصنوعة من القنب الهندي للمرضى، بشكل فعال وآمن لصحتهم.
وخلص زراد إلى القول إنه من خلال هذا الإطار التنظيمي، سيقوم القطاع الصيدلي بدوره كفاعل رئيسي في الصحة، من خلال تطوير أدوية جديدة بالاعتماد على القنب الهندي، مع تحقيق استثمارات بشرية ومادية لإنتاجها على مستوى الكم والنوع.
وكان مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي قد عقد، الخميس الماضي بالرباط، اجتماعه الأول، برئاسة وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، وذلك تطبيقا لأحكام القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.
وتضطلع الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بمهمة تنفيذ استراتيجية الدولة في مجال زراعة القنب الهندي وإنتاجه وتصنيعه وتحويله وتسويقه وتصديره واستيراد منتجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية.