بعد إعتذار الكاميرون رسمياً.. سيناريوهات جديدة لاختيار ملعب نهائيات دوري أبطال إفريقيا

أمينة مودن

عبرت مجموعة من الاتحادات الكروية المحلية، عن رغبتها في استضافة نصف نهائي ونهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وذلك بعد قرار الكاميرون برفض إقامة المباريات الثلاث على أرضها، بسبب الوضع الوبائي في البلاد، حسب تصريحات ممثل عن الجهاز الكروي الكاميرون.

"الكاف" الذي حدد منتصف شتنبر المقبل، موعدا لاستكمال كل من مباريات دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية للعبةـ، بكل من الكاميرون ثم المغرب، وتغيير نظام النصف من مواجهتين إلى لقاء فاصل، بسبب تداعيات انتشار الفيروس، والقيود المفروضة على التنقلات، سيكون أمام إجتماع جديد لاختيار البلد المستضيف لـ"تشامبيونز ليغ" إفريقيا، وتقديم التواريخ النهائية للأندية المتأهلة إلى المربع الذهبي.

وحسب تصريحات المسؤولين بـ"الكاف" خلال الساعات الأخيرة، فإن الجهاز الكروي قد يعود لاختيار البلد المضيف بناء على المرشحين السابقين، وهم المغرب ورواندا وتونس، بعد انسحاب الكاميرون، أو فتح الباب أمام بلد ملاعبه جاهزة والوضع الوبائي به مستقر.

واعتذر سايدو مبومبو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، اليوم الإثنين، رسمياً اليوم الاثنين 13 يوليوز، عن استضافة بلاده لمباريات نصف نهائي ونهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، بسبب الأوضاع الصحية الصعبة في بلاده، بسبب تفشي وباء "كورونا".

رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة وفي ندوة صحفية عقدها، أكد أن بلاده لن يكون باستطاعتها استقبال المباريات المتبقية من دوري أبطال إفريقيا، لسبب واحد وهو تداعيات انتشار فيروس "كورونا" والمخاوف المرتبطة بتأزم الوضع الصحي خلال قادم الأيام.

كما طالب مبومبو من "الكاف" قبول اعتذار الكاميرون عن استقبال البطولة القارية، بعد أن كان سابقاً مستعدا لاستضافة النهائي، إلا أن التطورات الأخيرة ستُغير من وجهة المسابقة، التي قرر الاتحاد الافريقي استئنافها في شهر شتنبر المقبل، بعد توقف طويل بسبب الوباء الذي ضرب العالم، والقارة السمراء.

وبعد اعتذار الكاميرون رسمياً، في ما يلي خيارات الجهاز الكروي لاستكمال البطولة القارية، التي تعرف مشاركة الرجاء، والوداد، والزمالك، ثم الأهلي المصري:

رواندا: ملاعبنا جاهزة ونحن رهن إشارة "الكاف"

ريجيس بوايزو، السكرتير العام للاتحاد الرواندي لكرة القدم، أوضح بأن بلاده جاهزة لإقامة الثلاث مباريات الخاصة بدوري أبطال إفريقيا، وذلك في تصريح رسمي نقلته صحيفة "غول"، بعد تأكد رفض الكاميرون لإقامة المسابقة على أرضها.

المسؤول داخل الجهاز الكروي، شدد على أن بلاده وملعب أماهورو في مدينة كيجالي رهن إشارة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم،  وإن تم تقديم طلب من طرف الأخير لاستضافة المباريات فلن يكون أي مانع في  ذلك، ما عدا الحصول على موافقة حكومية.

كما كشف المتحدث ذاته، أن رواندا تقدمت سابقا بترشيحها لاستقبال نهائي دوري أبطال إفريقيا، إلا أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم  فضل الكاميرون حينها.

مصر: مشاورات حكومية لاستضافة دوري الأبطال

الاتحاد المصري لكرة القدم، وحتى قبل الإعلان الرسمي عن إعتذار الكاميرون على استقبال مباريات البطولة القارية، أبدى استعداده لاحتضان المباريات الثلاث، خصوصا وأن بلده سيكون ممثلاً بالثنائي الزمالك والأهلي المصري بمرحلة نصف النهائي.

ونقل الاتحاد موقفه الرسمي إلى الصحافة، مشدداً بأنه هنالك مفاوضات مع الجهات الحكومية، لتقدم ترشح لـ"الكاف"، من أجل إقامة ما تبقى من منافسات دوري أبطال إفريقيا بملعبه.

ومبدئيا، أكد إتحاد مصر للعبة، أن لديه اختيارات عديدة تهم الملاعب المرشحة لإقامة المباريات، لكن الوضع الوبائي يتطلب التشاور مع وزارة الرياضية، قبل تقديم طلب رسمي لـ"الكاف" خلال الأيام القليلة المقبلة.

المغرب وتونس ضمن الخيارات

ويبقى المغرب أيضا مرشحا بقوة لاستقبال ملعب محمد الخامس لمباريات دوري الابطال، خصوصا أن نقل المباريات إليه سيٌعفي المسؤولين في "الكاف" من التنقل لبلد آخر للسهر على تنظيم كأس الكونفدرالية، التي تستقبلها المملكة رسمياً.

الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فضلت حاليا عدم الإدلاء بأي توجه يهم إقامة دوري أبطال إفريقيا بالمملكة إضافة لكأس الكنفدرالية، لكن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يرى تجميع المسابقتين في بلد واحد أو بلدين متقاربين كتونس، ضمن الخيارات المطروحة.

وبالرغم من أن الأندية التونسية قد خرجت توالياً من المسابقات الإفريقية الخاصة بالأندية، إلا أنها مستعدة لاستقبال نصف ونهائي دوري أبطال إفريقيا، بناء على تصريحات مسؤوليها.

الإمارات خيار يفرض نفسه على "الكاف"

وعاد مقترح إمكانية نقل المسابقة الإفريقية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ليفرض نفسه على الاتحاد الإفريقي، بعد أن قدم المسؤولون عن الكرة بالإمارات سابقا إغراءات مالية لـ"الكاف"، عن طريق عقود استشهار،  من أجل إقامة نصف النهائي والنهائي بأحد ملاعب البلد.

وبالرغم من أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد وافق سابقا على نقل السوبر إلى قطر خلال النسختين الأخيرتين، إلا أنه ظل متحفظاً بخصوص خطوة إعادة التجربة، التي قد تلاقي اعتراضا من طرف الأندية المشاركة، وتعيق استكمال البطولة.

ويعود أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي رفقة أعضاء مكتبه التنفيذي لدراسة جميع الحلول لتعويض الكاميرون، والاستقرار على وجهة جديدة لدوري أبطال إفريقيا، بشكل مستعجل، لوضع البرنامج الخاص بالمباريات وتسليمه للمشاركين.