ردّ الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، بالرباط، على إقحام فرنسا للمغرب، في الضجة التي أثارها إلغاء مرور تلفزيوني مبرمج سلفا مع فرحات مهني، زعيم "الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل"، أو ما يعرف بـ"الماك"، ببرنامج "Face à Rioufol"، يوم 02 أكتوبر الجاري، على الساعة الثامنة و25 دقيقة مساء، والذي يذاع على القناة الإخبارية الفرنسية "CNEWS".
وأبدى بايتاس استغرابه الشديد، خلال ندوة صحفية عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، من اختيار فرنسا لسفارتها في الرباط، من أجل الرد على الاتهامات الموجهة إلى قصر "الإليزيه" بالضغط على القناة المذكورة من أجل منع ظهور مهني إعلاميا.
وتساءل المسؤول الحكومي: "هل هذا يدخل في إطار الأعراف؟ هل سفارات فرنسا في مختلف دول العالم تقوم بمثل ما قامت به في المغرب؟".
وحسب بلاغ تكذيبي لها، قالت السفارة الفرنسية في المغرب، أمس الأربعاء، إنها اطلعت على المقالات الصحفية والتعليقات التي تحدثت عن تدخل للسلطات الفرنسية وضغطها على قناة تلفزيونية من أجل منع مرور أحد ضيوف برنامج من برامجها، مؤكدة أنها تنفي نفيا قاطعا كل هذه الاتهامات.
كما أكّدت أن فرنسا تظل ملتزمة بحرية الصحافة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن تعددية وسائل الإعلام، والحق في الإعلام، أو الحصول على المعلومات والقدرة على التعبير عن وجهات النظر النقدية، ضرورية للنقاش الديمقراطي.
وختمت السفارة الفرنسية في المغرب بلاغها التكذيبي بأن الدفاع عن هذه المبادئ، التي تطبقها على نفسها، هو أيضا من أولويات سياستها الخارجية.