دافع الداعية أحمد الريسوني، بشدّة، عن قطر، عقب إعلان استقالته من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك ردا على اتهامات طالتها بالتدخل في أمور هذا الأخير، وفق مصالحها السياسية.
وقال الريسوني في توضيح نشر على موقعه الرسمي، مساء أمس الأحد: "بعض الناس يحاولون دوما شيطنة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكذلك إقحام قطر وشيطنة مواقفها عموما، وموقفها من الاتحاد خصوصا".
وتابع: "لذلك، أقول لكل من يهمه الأمر: دولة قطر والشعب القطري هم أكثر الناس، وأكثر المسلمين، ترحيبا بالاتحاد وتقديرا له ودعما لجهوده. ورغم ذلك، فدولة قطر لم تتدخل يوما في أي من مواقف الاتحاد وقراراته وتوجهاته، ولا بمثقال ذرة، ولا بجزء من شعرة، ولا بإشارة أو شبه إشارة".
وأضاف: "وهي عن ذلك مترفعة ومتعففة، بشكل ما رأيته، وما أظنني سأراه، على امتداد التاريخ، وعلى امتداد الجغرافية {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} [البقرة: 220]. إنها شهادة لله، أدخرها ليوم لقاء الله".
يشار إلى أن الريسوني أعلن، أمس الأحد، تقديم استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها تصريحاته بخصوص الصحراء المغربية، وتبعية موريتانيا سابقا للمغرب.
وأكد الريسوني في بيان رسمي أن الاستقالة تأتي "تمسكا بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريته في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط".
وتابع أنه "الآن في تواصل وتشاور مع الأمين العام للاتحاد، لتفعيل قرار الاستقالة، وفق مقتضيات المادتين 21 و22 من النظام الأساسي للاتحاد".
وتأتي خطوة الاستقالة بعدما شدّد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا، على أن التصريحات المتداولة للريسوني لا تمثّل الهيئة، وأنها رأي خاص للداعية المغربي.