دق المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ناقوس الخطر، حول احتواء النعناع المغربي، لبقايا مبيدات تشكل تهديدات على صحة المستهلكين.
وبعث المديران الجهويان للمكتب بسوس- ماسة وطنجة- تطوان- الحسيمة، برسائل إلى واليي الجهتين حول سموم في النعناع بسبب المبيدات.
وجاء في رسالة مديرية سوس- ماسة، أنه في إطار مهمة المراقبة التي تقوم بها المديرية، فقد وضعت في 2019، مخططا لمراقبة بقايا المبيدات بالنعناع على مستوى الإنتاج والتوزيع.
وأشارت إلى أن التحليلات التي خضعت لها عينات من النعناع، أبرزت عدم مطابقتها للمعايير المطلوبة، إما بسبب استعمال منتجات كيماوية غير معتمدة أو بسبب وجود بقايا بمعدلات مرتفعة من الممنتجات الكيماوية المعتمدة.
واعتبرت المديرية أن تلك الوضعية المقلقة، تشكل خطرا على صحة المستهلكين، داعية والي الجهة،إلى التدخل لدى مختلف السلطات المحلية من أجل تقديم دعمها لمفتشي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
ومن جهتها، وجهت مديرية المكتب بجهة طنجة-تطوان- الحسيمة رسالة إلى الوالي، حول تسويق نعناع غير صالح للاستهلاك.
وذهبت المديرية إلى أنها تأكدت أن 7 عينات من أصل 13 مأخوذة من أسواق الجملة، لا تستجيب لمعايير السلامة الصحة، حيث تحتوي على مبيدات غير مرخصة على زراعة النعناع أو مبيدات تفوق المقادير المسموح بها.
وكشفت عن اعتزامها اتخاذ تدابير من بينها، إصدار محاضر مخالفة في حالة ثبوت عدم احترام المعايير الصحية، وقلع وإتلاف كل الحقول مصدر النعناع غير المستوفي للمعايير الصحية، ومراسلة أسواق الجملة من أجل إجبار المزارعين على تقديم نتائج تحليلات منتجاتهم.
يشار إلى تحقيقا، كانت أجرته " تيل كيل"، كشف أن 11 ماركة مغربية من الشاي، خضعت للتحليلات، ملوثة بحوالي 30 مبيدا، بعضها يشتبه في خطورتها على الصحة، ما دفع المكتب الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى وضع معايير يفترض في المنتجين الامتثال لها اعتبارا من يوليوز المقبل.