طالبت عائلة لحبيب اغريشي السلطات بـ"ضرورة تكثيف إجراءات البحث، للكشف عن ملابسات اختفاء ابنها المفاجئ، في ظروف غامضة، بتاريخ 07 فبراير 2022، بمدينة الداخلة، وفتح تحقيق حول ادعاء الشرطة أن إطلاق سراح المتهم الرئيسي في عملية الاختطاف، جاء بناء على أوامر النيابة العامة".
وأعلنت العائلة في بيان صادر عنها، أمس الخميس، توصل موقع "تيليكيل عربي" بنسخة منه، عن "عزمها اتخاذ مجموعة من الخطوات التصعيدية، حتى انكشاف ملابسات اختفاء لحبيب اغريشي، وتقديم الجناة للعدالة".
وفي التفاصيل، أوضحت أنها "قامت بإخبار الشرطة بحالة اختفاء لحبيب اغريشي. وبعد تحركات على مستوى العائلة، تم العثور على سيارته متوقفة بالقرب من شاطئ القنديل، حوالي الساعة 17:15. لكنه لم يكن بداخلها، أو بالقرب منها".
وقالت إنه "على إثر ما حدث، تم إبلاغ الشرطة التي حضرت لمعاينة السيارة، لتتفاجأ العائلة بطلب الشرطة بسحب السيارة، دون القيام بالإجراءات القانونية؛ مما دفعها إلى الاحتجاج ورفض تحريك السيارة، قبل حضور الشرطة العلمية لمعاينة السيارة، وهو ما تم؛ حيث حضرت الشرطة العلمية بعد عدة ساعات، لمعاينة السيارة وأخذ البصمات وذاكرة كاميرا السيارة".
وأضافت أنه "في يوم 08 فبراير 2022، وبعد رجوعها إلى البريد الإلكتروني للابن المختفي، والذي يحتوي على خاصية تحديد المواقع، وذلك بعد ربطه بالهاتف، تبين للعائلة أن آخر نقطة تواجد بها هي حي النهضة، بالقرب من مدرسة النهضة، وبمجهودات العائلة وأصدقائها، وبعد عملية مسح لكاميرات حي النهضة، تم العثور على لقطات لمرور سيارة ابنها، ومن أمامها سيارة من نوع VOLKSWAGEN CADI تعود ملكيتها لصاحب متجر بحي النهضة، على الساعة 12:08. وعلى إثرها، تم إخبار الشرطة بالأمر، لتباشر التحقيق مع التاجر المذكور".
وتابعت العائلة أنها "تفاجأت بإطلاق سراح التاجر، دون الاحتفاظ به حتى إتمام عملية التحقيق والبحث. و بعد إطلاق سراحه، في يوم 08 فبراير 2022، وجد في اليوم الثاني ميتا بالقرب من "بلاية خيرة"، على الطريق الساحلية، وسيارته متوقفة من نوع TOYOTA YARIS بنفس الحالة التي وجدت بها سيارة لحبيب اغريشي".
وأوضحت أنها "بعد علمها بخبر وفاة التاجر المذكور، التحقت العائلة بمقر مديرية الأمن للسؤال عن الأسباب والدوافع التي سمحت بإطلاق سراحه، وعدم تأمينه إلى غاية إتمام التحقيق، ليخبرهم مسؤول أمني كبير بأنها أوامر من النيابة العامة، ما يطرح علامة استفهام حول ظروف وملابسات القضية بشكل عام".
وتابعت أنه "وبعد تواصلها مع عائلة التاجر الذي وجد ميتا، أخبرها أحد إخوته أنه لم يعد للمنزل بعد خروجه من مديرية الأمن؛ مما يطرح فرضية ارتباطه بالجهة المسؤولة عن اختفاء لحبيب اغريشي، وقيامها بالتخلص منه، خوفا من انكشاف حقيقة الاختفاء الغامضة، إضافة إلى التقصير البين من طرف الشرطة؛ حيث أنه وبعد إطلاق سراح التاجر، لم تباشر إجراءات تتبع ورصد تحركاته واتصالاته".