أعرب نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، يوم أمس الأحد، في رسالة استفسارية إلى عباس زكي، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في اللجنة المركزية لحركة فتح، عن امتعاضه من "التصريحات الإعلامية المثيرة للاستغراب" حول قضية الصحراء المغربية، والتي صدرت عن جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية، ووزير الشباب والرياضة في الحكومة الفلسطينية، على قناة تلفزيونية جزائرية.
واعتبر بنعبد الله تلك التصريحات "مخالفة تماما للمواقف الرسمية التي تلتزم بها، إزاء هذه القضية، السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وخاصة حركة فتح"، مطالبا الرجوب بـ"تقديم توضيحات بخصوص الموقف الرسمي لحركة فتح حول الموضوع".
وتابع الأمين العام لحزب "الكتاب" أنّ "الموقف الرسمي الفلسطيني، تجاه قضية الصحراء المغربية، يتعيّن ألا يتأثر بأي اعتبارات أو سياقات ظرفية، مثلما تظل القوى الوطنية الحية الأساسية في بلادنا، وخاصة منها الديموقراطية والتقدمية، متشبثة، في جميع الأحوال والظروف، بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وبمساندتها لنضالات الشعب الفلسطيني الشقيق، من أجل نيل كافة حقوقه الوطنية".
يشار إلى أن الرجوب قال، أثناء حلوله ضيفا على إحدى القنوات الجزائرية، على هامش مشاركة المنتخب الفلسطيني في النسخة الخامسة عشر من دورة الألعاب العربية في الجزائر، إن "هناك سمفونية لحنها الأمريكيون والإسرائيليون لدمج إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وتجاوز القضية الفلسطينية، فحصل تطبيع في الخليج وفي شمال إفريقيا".
وأضاف: "أعتقد أن الاتكاء على إسرائيل لتصير الصحراء مغربية أو جزائرية؛ بمعنى أن تكون مصدر قوّة لأحد أو إضعاف أحد، أمر غير صحيح، ولن يكون".
كما اعتبر المسؤول الفلسطيني أن "الموقف الجزائري بالاحتكام إلى الاستفتاء، والحوار مع الأشقاء، وإقصاء وإبعاد أعداء الجزائر والمغرب، هو الخيار الصحيح".