"شرحت للتلاميذ دواعي الإضراب".. حملة تضامن واسعة مع "الأستاذة هناء" بعد توقيفها عن العمل

بشرى الردادي

أصدر المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسلا قرارا بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق أستاذة للفيزياء والكيمياء في ثانوية العيون الإعدادية، طبقا لمقتضيات الفصل 73 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، مع توقيف راتبها الشهري، باستثناء التعويضات العائلية، ابتداء من تاريخ المراسلة (24 نونبر الجاري)، إلى حين عرض ملفها على المجلس التأديبي المختص، وذلك بسبب تصويرها شريط فيديو داخل الفصل الدراسي، شرحت فيه دواعي الإضراب الذي يخوضه الأساتذة.

واتهمت الأستاذة بـ"استغلال فضاء التعلمات من أجل تبرير بعض تصرفاتها المرتبطة بالتوقفات غير المشروعة عن العمل لتلاميذ قاصرين؛ إذ كان من المفترض استغلال زمن الحصة الدراسية لإنجاز الدرس، مع إصرارها على استعمال القسم لأشياء أخرى غير العملية التعليمية، والقيام بعملية التصوير والنشر على وسائط التواصل الاجتماعي، بهدف استهداف عموم التلاميذ".

واعتبرت المديرية في مراسلتها أن الأفعال المنسوبة إلى الأستاذة "خطأ جسيم وإخلال بالتزاماتها المهنية التي أساسها التربية والتدريس"؛ حيث "استغلت تلاميذ قاصرين وحاولت التأثير عليهم".

ولقيت الأستاذة هناء حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث استنكر الفيسبوكيون هذا القرار "الظالم"، مبديين استغرابهم من نوعية التهمة: "استغلال تلاميذ قاصرين".

وتابعوا أن الأستاذة المشهود لها بكفاءتها واجتهادها لم تقم بشيء سوى أنها "قدمت جملة من النصائح في قناتها التعليمية على منصة "Youtube" لتلاميذها، ومن خلالهم، لتلاميذ الوطن، بخصوص كيفية التعامل مع الدروس خلال أيام الإضرابات".

ولفت أحدهم إلى أن "الأكاديمية الجهوية كانت تعلم بقناتها التعليمية على "Youtube"، وتم تشجيعها ما من مرة من طرف بعض المفتشين على مجهوداتها الجبارة في شرح وتبسيط مادة الفيزياء والكيمياء"، مضيفا: "لكن الآن، ولأن هذه المحكومة الفاسدة تشجع على التفاهة أكثر من تشجيعها على العلم والمعرفة، تم توقيف الأستاذة عن العمل، مع توقيف أجرتها الهزيلة".