أفاد مصدر محلي لـ"تيلكيل عربي"، أن مستشفى سيدي قاسم عرف، زوال اليوم الجمعة، توافد أزيد من 73 تلميذا وتلميذة ينتمون إلى إعدادية دار الكداري بعد "شربهم للماء من داخل صنابير الإعدادية".
وتأكيدا لهذا المعطى، رجح مصدر طبي في حديثه للموقع، أن "يكون الأمر له علاقة بفيروسات في المياه نتيجة انعدام الصيانة".
في حين، أوضح مسؤول بوزارة الصحة للموقع إلى أن "حالة التلاميذ والتلميذات ليست خطيرة، وتم التعامل معها بسرعة، ولا يمكن الحسم في السبب حاليا، وتم أخذ العينات من أجل تحليلها للوصول إلى الخلاصات اللازمة، وعدد مهم غادر المستشفى".
وشدّد المصدر ذاته، أنه "لولا التدخل الطبي السريع للأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم لكانت الأمور ستتجه إلى مالا يحمد عقباه".
وأشار المصدر ذاته، أن "المسؤول الإقليمي لقطاع الماء بسيدي قاسم يشغل الآن مهمة رئيس جماعة سيدي قاسم، الأمر الذي جعله غير قادر على أداء مهامه المهنية بشكل كامل".
وأبرز المتحدث ذاته، أن المسؤول المذكور "أصبح دائم التواجد بمقر الجماعة، كما أن وضعيته تجعله في محل مخالف للقانون نتيجة تنازع المصالح".
في المقابل، رفض مصدر قريب من المسؤول الإقليمي المشار إليه تحميله مسؤولية "تسمم التلاميذ"، مؤكدا أن المعني بالأمر يستطيع المزاوجة بين المسؤولتين.
وفور علمهم بالحادث، هرعت مختلف الأجهزة الأمنية والإدارية إلى المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم، يتقدمهم عامل الإقليم، الأمر الذي عرف استنفارا واسعا في مختلف المصالح والاقسام الطبية.
وكانت فعاليات مدنية، قد دقت في وقت سابق ناقوس خطر الماء الصالح للشرب بهذا الإقليم، والذي يعرف مرارة كبيرة، حيث دعت الفعاليات المدنية إلى العمل من أجل تجويد الماء الصالح للشرب بالإقليم، لا من حيث مذاقه ولا من حيث جودته، في وقت تعرف فيه أحياء مدينة سيدي قاسم تناسل العشرات من عربات بيع الماء في الشوارع والمخادع التجارية، دون التوفر على رخص لذلك.