يدخل المخرج المغربي نبيل عيوش تجربة جديدة تمزج بين السينما والكرة، بعدما اختار أن يكون بطلها هو جمهور الرجاء البيضاوي وألتراته التي صنعت الحدث مؤخرا، بأغانيها التي تجاوزت الحدود.
وقال نبيل عيوش في تصريح لـ"تيلكيل عربي" إنه بصدد الإعداد لتصوير فيلم وثائقي عن جمهور الرجاء البيضاوي، خاصة الألترات، وأنه لن يكتفي بالتركيز على عشق هؤلاء الشباب لناد مشهور، بل سيحاول تسليط الضوء على حياتهم اليومية، كيف يعيشون؟ كيف يقضون حياتهم اليومية بعيدا عن الملعب؟ وأنه سيحاول الوقوف عن كثب عن الجوانب الهامشية في حياتهم، وكيف قادهم حب فريق كرة قدم، إلى أن يتميزوا ويخلقوا الحدث، لدرجة أنهم صاروا "البطل" الحقيقي في قصة نجاح وشهرة اسم الرجاء.
ووفق عيوش، الذي لا يخفي تشجيعه للنادي الأخضر، فإنه قبل الاستقرار في المغرب سنة 1999، كان مشجعا محايدا، قبل أن تستهويه الألوان الخضراء، وقال "في البداية، كنت كلما اشتغلت في فيلم معين، وإلا وجدت أن أغلب الكومبارس رجاويون، وعندما خالطتهم وجالستهم واستمعت لكلمات أغانيهم، فهمت حينها سبب كل هذا الحب لهذا النادي".
وأوضح عيوش، أن عمله الوثائقي المقبل المخصص بشكل كلي لجمهور الرجاء، هو في مرحلة الإعداد، وأنه مباشرة بعد الانتهاء من فيلمه الجديد، الذي دخل مرحلة المونطاج، سيجري التفرغ كليا للوثائقي الخاص بالجمهور الأخضر.
يشار إلى أن نبيل عيوش يضع اللمسات الأخيرة لفيلمه الجديد، الذي لم يختر له اسما بعد، ويتمحور حول فناني موجة "الهيب هوب"، كما أن أبرز الممثلين في هذا العمل، هم فنانون ينتمون لحي سيدي مومن.