بعد استقالته من حزب العدالة والتنمية في بداية الشهر الجاري، أقدم امحمد جبرون، الأستاذ الجامعي، والباحث في الفكر السياسي، على خطوة أخرى تكشف توجهه نحو القطيعة النهائية مع "الإسلام السياسي".
وفي هذا الصدد، علم موقع "تيلكيل عربي" من مصدر مقرب من امحمد جبرون أنه قدم استقالته بداية هذا الأسبوع من حركة التوحيد والإصلاح، معلنا بذلك نهاية مسار دام حوالي 30 سنة.
وبرر جبرون استقالته، بما حدث له من تحول على مستوى القناعات الفكرية، وكذا رؤيته الخاصة للعمل الإسلامي الحركي.
وأوضح جبرون في استقالته، حسب مصدر "تيلكيل عربي"، أن وضعيته كباحث ومثقف تفرض عليه أن يأخذ مسافة من الاصطفافات السياسية والحركية الضيقة.
وعرف جبرون بمعارضته للولاية الثالثة لبنكيران، الشيء الذي جلب عليه انتقادات واسعة، وصلت إلى حد اتهامه بخدمة أجندة ما يصطلح عليه بـ"التحكم" من طرف أنصار بنكيران، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
واعتبر محمد خيي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة، في اتصال سابق مع "تيلكيل عربي"، أن الاستقالة التي قدمها إليه امحمد جبرون غير مقنعة تنظيميا، لكنه أعلن تضامنه معه بسبب ما تعرض له من تخوين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من قبل نشطاء في الحزب.
وقال خيي: "إن ما تعرض له الأستاذ جبرون مرفوض، لكنه صدر عن أشخاص، ولم يصدر عن مؤسسات، فليست هناك مؤسسة من مؤسسات العدالة والتنمية اعترضت على أراء جبرون".
وكشف خيي أنه بدل مجهودا في إقناع جبرون بالتراجع عن استقالته، لكن دون جدوى.