وجّه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول "فاجعة مصرع أم وثلاثة أطفال من أصل نيجيري احتراقا بغابة كوروكو.
وطالبت من وزير الداخلية في المراسلة توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منها اليوم الثلاثاء، بـ"وضع حد لمعاناة هذه الفئة جراء حرمانها من أبسط حقوقها الأساسية، وذلك بالتدخل العاجل لدى مصالحكم لوقف هذا المنع غير المبرر ولسياسات الهجرة التي ظلت تكرس انتهاكات حقوق الانسان وتضرب في العمق حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، وسن سياسات تنتصر للأبعاد الحقوقية".
ودعت الجمعية الحقوقية إلى الوقوف على "الانتهاكات الصارخة لحقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، وما يترتب عن ذلك من ضياع لأبسط حقوقهم".
وأوضحت أن الفرع أصدر "عدة بلاغات وبيانات حول الأوضاع اللاإنسانية للمهاجرين جنوب الصحراء بغابات إقليم الناظور، طالبنا وحذرنا من خلالها المسؤولين بخطورة الأوضاع التي يعيشها مئات المهاجرين منذ عدة سنوات بسبب تمادي سلطات الناظور في حرمانهم من الحق في السكن، ووضع شتى العراقيل التي تحول دون كراء مساكن بأحياء الناظور أسوة بباقي المهاجرين في المدن المغربية الأخرى، (وجدة، طنجة، تطوان، الرباط..)، إلا أن نداءات الجميعة لم تلق أية استجابة، الوضع زاد من معاناتهم وأجهز على حقهم في الحياة والسلامة البدنية والكرامة الإنسانية".
ولفتت إلى أن "الناظور عرفت صبيحة يوم الإثنين 24 يناير 2022 فاجعة اخرى في صفوف المهاجرين جنوب الصحراء، بعد مصرع ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن 7 سنوات احتراقا بالمأوى البلاستيكي الذين يعيشون داخله رفقة أمهم التي نقلت في حالة خطيرة إلى المستشفى الحسني".
وأوردت أن المعنية بالأمر "لفظت أنفاسها الأخيرة بقسم العناية المركزة مساء يوم الأحد 30 يناير 2022 ويتعلق الأمر بسيدة من جنسية نجيرية كانت تعيش رفقة أطفالها بمخيم المهاجرين المتواجد على منحدر غابة غوروغو شمال غرب مقبرة سيدي سالم بالناظور".