توقف المكتبُ السياسي لحزب التقدم والإشتراكية عند "ورش إعادة النظر في مدونة الأسرة، ونحن على مشارف انتهاء آجال المهمة المحدَّدَة لعمل الهيئة المكلفة بالموضوع، والتي سيتلوها إخراجُ الصيغة الأولى لمقترح المراجعة".
في هذا السياق، أعرب المكتبُ السياسي للحزب في بيان توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، عن "اعتزازه بنجاح اللقاء الذي نظمه مؤخراً حزبُ التقدم والاشتراكية مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول المساواة ومدونة الأسرة، حيثُ شكل محطة ترافعية مهمة ونوعية، وتجمَّعت فيه عددٌ من الفعاليات الديموقراطية ذات المواقف المتقدمة بخصوص قضايا المساواة وحقوق النساء".
في هذا الإطار، ينادي حزبُ التقدم والاشتراكية "كافة القوى المؤمِنَة بالمساواة وبتقوية أواصر الأسرة المغربية وتماسكها، إلى مواصلة الترافع والنضال، من أجل انبثاق إصلاحٍ حقيقي وعميق لمدونة الأسرة، بشكلٍ تحديثي، وبما يتلاءم مع الدستور، ومع الالتزامات الحقوقية لبلادنا، وبما يستجيب للتحولات المجتمعية".
وبالمناسبة، دعا حزب التقدم والإشتراكية إلى "الابتعاد عن المزايدة العقيمة وعن تحريف المواقف والاقتراحات المتعلقة بقضية المساواة، باعتبارها مواقف واقتراحات تقدمية ومسؤولة وتحتكمُ إلى ثوابت بلادنا وإطارها الدستوري.
وطالب الحزبُ إلى "التحلي بفضيلة الحوار، واحترام وجهات النظر المختلفة، وتجنُّب السقوط في خطابٍ يدَّعي امتلاكَ الحقيقة أو يسعى نحو مُصادرةَ الرأي الآخر وإقصائه".
وأكد الحزبُ أنه "سيواصل، كما كان منذ ثمانين سنة، الدفاعَ عن توجُّهاته التقدمية وأفكاره التحديثية، دون أن يُـــؤثر فيه تحريفُ مواقفه المعروفة باتزانها ورصانتها".
وتجدر الإشارة إلى أن عبد الإله ابن كيران، في لقاء حزبي، شن هجوما على صديقه نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بسبب تعديل مدونة الأسرة.