عاد المخرج البريطاني ريدلي سكوت إلى الحديث عن ظروف تصوير فيلمه "سقوط الصقرالأسود" سنة 2001 بالمغرب، وتحديدا في مدينة سلا.
وقال السير سكوت، في حوار مع موقع "ديدلاين"، إن اختيار مدينة سلا لتصوير فيلمه "سقوط الصقر الأسود" جاء بفضل معرفته المسبقة بالمغرب، وقال "كنت أعلم أنه في الضفة الأخرى من نهر أبي رقراق، مدينة مغايرة للرباط، فوقع الاختيار على سلا، لكن كان شرط المسؤولين أن أشغل ما يزيد عن 1500 شخص من السكان المحليين في هذا الفيلم".
واعتبر مخرج "غلادياتور" و"مملكة الجنة" اللذين صورا في المغرب، أن التصوير في مدينة كسلا كان أمرا مدهشا وغير مسبوق، خاصة مع الأعداد الكبيرة من الممثلين الكومبارس.
وقال سكوت "وأنت تشاهد كل هذا الحشد يتحرك في تناغم وتناسق، وكأنها فعلا حشود حقيقية لا تمثل، لقد كانوا حقيقيين، لم أستطع أن أصدق لتصرفاتهم وشغفهم، رغم أني في البداية كنت متخوفا من إدارة هذا الكم الكبير من الممثلين الهواة".
وكشف سكوت أن التحدي الأكبر بالنسبة له كان هو توفير ثلاث وجبات يوميا لأزيد من 1500 شخص خلال فترة امتدت ما بين 12 إلى 15 أسبوعا.
وما أثار استغراب ريدلي سكوت، أثناء تصوير الفيلم في مدينة سلا، هو تمكن الممثلين الكومبارس من استعمال الأسلحة الرشاشة، خاصة وأنه جرى الاستعانة بممثلين من روندا والكونغو، إذ تدور أحداث الفيلم عن الإنزال الأمريكي في الصومال بداية التسعينات.
يشار إلى أن فيلم "سقوط الصقر الأسود" كلف ميزانية تقدر بـ93 مليون دولار، لكنه جنى مداخيل بلغت 173 مليون دولار.