قرر القضاء الفرنسي، أمس الخميس، إعادة فتح قضية البستاني المغربي عمر الرداد، الذي يحاول منذ أكثر من عشرين عاما، إثبات براءته من تهمة قتل مشغلته الفرنسية غيلان مارشال في 1991، وهذا قد يسمح بإعادة المحاكمة مجددا.
وقالت محاميته سيلفي نواكوفيتش إن "هذا القرار خطوة نحو المراجعة"، قبل أن تضيف أن "المعركة لم تنته بعد".
ولم تكن هناك إمكانية الاستئناف حين اتهم عمر بالقتل عام 1994، حيث قضى أكثر من سبع سنوات بالسجن، قبل أن يستفيد من عفو جزئي من قبل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، ومن إفراج مشروط سنة 1998، دون أن تتم تبرئته أو نقض إدانته.
يذكر أن أدلة جديدة كشفت عنها صحيفة "لوموند" الفرنسية، أعادت إحياء القضية، حيث تقدم دفاع الرداد الذي اقترن اسمه بالعبارة الشهيرة المكتوبة بدماء الضحية "عمر قتلني"، بطلب جديد لمراجعة محاكمة موكله، في يونيو 2021.
وتتمثل هذه الأدلة في ما تضمنه تقرير أعده خبير خاص سنة 2019، والذي أشار إلى وجود نحو ثلاثين أثرا لأحماض نووية كاملة، في عبارة "عمر قتلني"، تعود لذكور غير مسجلين في الأرشيف الوطني الأوتوماتيكي للبصمات الجينية، البستاني المغربي ليس واحد منهم.