بقيادة جمال بن عمر.. دبلوماسيون أمميون يطلقون مبادرة لإنهاء الصراعات بالمنطقة المغاربية والعربية

أحمد مدياني

أطلق دبلوماسيون أمميون، من منطقة شمال وغرب إفريقيا والشرق الأوسط، يقودهم الدبلوماسي الأممي المغربي جمال بن عمر، مبادرة اختاروا لها عنوان "معالجة الفشل المزمن في الوساطات الدولية بالمنطقة".

وأصدر المركز الدولي لمبادرات الحوار، الذي يترأسه جمال بن عمر، أرضية، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها، من أجل عودة الحوار والوساطة في معالجة الملفات التي تعيشها المنطقة، خاصة على مستويات فض النزاعات وبناء السلام وتيسير مبادرات الحوارات الوطنية بين الفرقاء وإنهاء الصراعات على السلطة.

وقال رئيس المركز ووكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر، إن "الحاجة لإطلاق المركز الدولي لمبادرات الحوار نابعة من قناعة مؤسفة هي فشل كل عمليات الوساطة الدولية القائمة في وضع حد للصراعات المستعرة في المنطقة كما هو الحال في سوريا وليبيا واليمن. في المقابل، فإن النموذج الوحيد للوساطة الناحجة في المنطقة جاء من تونس حيث قادت أربع منظمات محلية حيث قادت أربع منظمات محلية -دون دعم من الخارج أو تدخل من الأمم المتحدة- عملية الحوار الوطني الذي كان لنجاحه الفضل في فوزها بجائزة نوبل للسلام".

وتابع الدبلومسي الأممي المغربي، أن "المؤاخذة الثانية على الوساطات الدولية تكمن في غياب دور فاعل لأصحاب الشأن من المنخرطين مباشرة في النزاعات أو المعنيين بتداعياتها مقابل طغيان الأدوار الخارجية. ولأن أهل مكة أدرى بشعابها، فإننا نرى أنه من الضروري تمكين أبناء المنطقة من الاضطلاع بالدور الرئيس في صياغة الحلول لمشاكل بلدانهم، بعيدا عن التأثيرات والتجاذبات الدولية التي بينت بما لا يدع مجالا للشك أنها فاقمت الصراعات بدل حلها".

وأشار المركز الدولي لمبادرات الحوار إلى أنه سيعلن في وقت لاحق من شهر أبريل الجاري، عن برنامج عمله بإطلاق مبادرات تهم عددا من دول المنطقة وخاصة سوريا وليبيا واليمن ولبنان.

وفي ما يخص تنزيل مبادرته على أرض الواقع في المنطقة المستهدفة، يقترح المركز وضع خبرة مؤسسيه والعاملين فيه، ممن اشتغلوا لسنوات طويلة في عمليات الوساطة وحل النزاعات وبناء السلام وتيسير الحوارات الوطنية، داخل منظمة الأمم المتحدة وخارجها-، للمساعدة في إنهاء الاقتتال والانقسام السياسي في البلدان التي تشهد احتداما للصراع خلال العقد الأخير.

كما أعلن أنه مستعد لدعم كل المبادرات الوطنية والإقليمية الساعية لإنهاء حالات الاحتراب والانسداد السياسي، وبناء القدرات الوطنية في مجال الوساطة والحوار.