افتتح النائب البرلماني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، شهر رمضان بمساءلة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي حول "مظاهر التشدد في مقررات مادة التربية الإسلامية"، واصفا إيحاءات أحد مقرراتها بكونها "تعود بنا إلى عصر الجاهلية".
وقال بلافريج في سؤاله الكتابي الموجه، اليوم الخميس 17 ماي 2018، إن "كتاب واحة التربية الإسلامية المخصص للسنة الرابعة من التعليم الابتدائي في طبعة 2016، يتضمن إيحاءات تفيد بأن الموسيقى تؤدي الى اللهو و العبث كما أنها تعود بنا إلى "عصر الجاهلية".
وأوضح النائب البرلماني أن أحمد عمر هاشم، صاحب الكتاب (السيرة النبوية للفتيان) الذي أُخِذ منه النص المستشهد به، هو من خريجي الأزهر و مصري الجنسية، ومن المعروف أنه متشدد وضد الفن والإبداع. وأضاف أنه لما كان سنة 2000، يشغل منصب رئيس جامعة الأزهر، طالب بسحب رواية "وليمة لأعشاب البحر" للروائي السوري حيدر حيدر، بدعوى الفجور كما أنه معروف بمواقف متشددة أخرى تعرقل تطور الفكر والثقافة بالاضافة الى تحريمه لاستعمال مواقع التواصل الاجتماعي.
وساءل الوزير عن اتخاذ هذا النوع من الفقهاء كمراجع لمناهجنا التربوية إن كان "يشكل تهديدا لقتل الإبداع داخل مجتمعنا و يساهم في إنتاج مظاهر التطرف"، وأضاف في أسئلة متسلسلة "ألا يمكن اعتماد فقهاء و مفكرين مغاربة عرفوا عبر التاريخ بأفكارهم المتنورة كعلال الفاسي ومحمد بالعربي العلوي و(محمد عابد) الجابري…؟ ألا تروا كذلك بأن المجتمع المغربي اليوم في حاجة ماسة لمناهج تربوية هادفة إلى ترسيخ مبادئ التسامح و الحرية و الاختلاف؟".