كشف النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار وعضو المعارضة في مجلس مدينة الرباط عمر بلافريج، أنه سيرفع ملف تحويل اعتمادات مالية كانت مرصودة لنظام المساعدة الطبية "راميد"، لتمويل مهرجان بمدينة الرباط، احتفالا بعشرينية ذكرى عيد العرش، إلى البرلمان ومساءلة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بهذا الشأن.

وأوضح بلافريج في تصريح ل"تيل كيل عربي" اليوم الاثنين، أن الأغلبية في مجلس مدينة الرباط، والمكونة من أحزاب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، صادقت بالاجماع الأسبوع الماضي على نقطة مدرجة في الدورة الاستثنائية، تتعلق بتنظيم مهرجان للأنوار، ستبلغ كلفته مليار سنتيم.

وأضاف المتحدث ذاته، أن جزء كبيرا من الأموال التي رصدت للمهرجان "انتزعت باعتراف نائب عمدة المدينة من ميزانية كانت مرصودة لتمويل نظام المساعدة الطبية"، وتابع بلافريج أن المبرر الذي ساقته الأغلبية لتمرير هذه النقطة هو أن "الحكومة لم تطلب من مجلس الجهة هذه الأموال وبالتالي فإنها تدخل في نطاق الفائض".

وقال النائب البرلماني اليساري، إن "الأغلبية طرحت هذه النقطة قبل شهرين ونصف، وعارضناها من موقعنا كفديرالية اليسار الديمقراطي، وبرروا مقترحهم بأنهم يرغبون في تنظيم احتفالية كبيرة بمناسبة الذكرى العشرينية لعيد العرش، وخلال الدورة الأخيرة أشهرنا في وجههم بلاغ الديوان الملكي الذي شدد على عدم تنظيم احتفالات استثنائية بهذه المناسبة، لكنهم أصروا على ما رصدوه من أموال للمهرجان".

وتساءل النائب البرلماني اليساري في حديثه ل"تيل كيل عربي" عن "الكيفية التي ترتب بها الأغلبية بقيادة العدالة والتنمية في مجلس مدينة الأولويات؟ وهل ترى أن قطاع الصحة في الرباط ومحيطها لا يحتاج تلك الأموال التي كانت مرصودة له؟ ولماذا لم يتم تحويلها مثلا إلى قطاع النقل الذي يعاني منهم ساكنة العاصمة والمدن المجاورة؟"

وختم بلافريج تصريحه للموقع بالقول: "تابعت نشأة مهرجان الأنوار في مدينة ليون الفرنسية، يريدون القيام بنفس الشيء، لكن يجب أن يعلموا أن مهرجان ليون لم يكلف المدينة ولا المواطنين فلسا واحدا، نحن في المغرب أمام انتزاع اموال مرصودة لقطاع الصحة وضخها في احتفالية من أموال المغاربة".

وكان بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة دعا "مختلف المؤسسات والهيآت والفعاليات الوطنية  لتخليد مناسبة  عيد العرش بطريقة عادية ودون أي مظاهر إضافية أو خاصة".