بلهندة: "الفار" للكبار ونحن نراهن الآن على "كان 2019"

صفاء بنعوشي

انضم الدولي المغربي يونس بلهندة، المحترف بصفوف فريق غلطة سراي التركي، إلى قائمة منتقدي تقنية الفيديو أو "الفار" (VAR)، التي تم اعتمادها لأول مرة في تاريخ نهائيات كأس العالم، في النسخة 21 بروسيا.

بلهندة أكد، في تصريحات لراديو "مونت كارلو" الدولي، أنه ضد فكرة الاستعانة بخدمات تقنية "الفيديو" بالمسابقات الضخمة، خصوصا إن كان استخدامها سيكون محصورا بين عمالقة الكرة وليس متاحا للجميع.

وأضاف لاعب المنتخب: "أعتقد بأن الجميع تابع ما حصل للمنتخب المغربي في مباراتي البرتغال ثم إسبانيا بدور المجموعات لكأس العالم، فحين تعلق الأمر بقرار يهم الخصوم تم اللجوء بسرعة إلى الفيديو".

وأوضح المتحدث ذاته بأن العناصر الوطنية عندما طلبت بدورها الاعتماد على تقنية "الفيديو" لحسم مجموعة من القرارات، جاء رد حكم المباراة بأنه على تواصل مع الخبراء عن التقنية، وهو الأمر الذي تبين بعد المباراتين بأنه لم يحصل أساسا.

بلهندة جدد أسفه على الطريقة التي غادر بها المنتخب الوطني المغربي فعاليات المونديال، خصوصا وأن المجموعة قدمت مباريات قوية، لكن الإقصاء أنهى أحلام "الأسود" مبكرا، بعد أن غابوا لعقدين عن المونديال.

وأشار بلهندة إلى أن اهتمام اللاعبين سيتحول إلى كأس الأمم الإفريقية، المقرر إقامتها بالكاميرون صيف 2019، حيث يبقى الرهان كبير لكثيبة هيرفي رونار، في ضمان مكانة بالبطولة القارية، الدفاع عن حظوظ المنتخب بـ "الكان".

وسيكون أول ظهور لـ"الأسود" بعد إسدال الستار على مونديال، عبر بوابة مباريات التصفيات التي ستنطلق بشكل رسمي في الأسبوع الأول من شتنبر المقبل.

جدير ذكره، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قدمت بشكل رسمي شكايتها إلى "الفيفا" بسبب الأخطاء التحكيمية بمباراتي الأسود أمام البرتغال، وإسبانيا، لحساب الجولة الثانية والأخيرة من دور مجموعات كأس العالم.

شكاية الجامعة ستكون معززة بمقاطع "فيديو"، توثق لمجموعة من التجاوزات في مباراة البرتغال وإسبانيا الأخيرتين، والتي ساهمت في تغيير النتيجة لصالح الخصوم، إضافة إلى الصور.

وتسببت الأخطاء التحكيمية وعدم اللجوء إلى تقنية "الفيديو" في مباريات المغرب  بالمونديال، في ضجة كبيرة بمحيط "الأسود"، كما سلطت وسائل الإعلام الدولية الضوء على الأخطاء المرتكبة من طرف الجهاز التحكيمي خلال مباراة البرتغال التي انتهت لصالح رفاق "الدون" بهدف نظيف، وإسبانيا التي تعادلت فيها العناصر الوطنية بحصة هدفين في كل مرمى.