انعقد اليوم الثلاثاء، بتل أبيب، المنتدى الاقتصادي المغربي الإسرائيلي، بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب "CGEM"، وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية "IEBO"، على هامش الرحلة الافتتاحية للخطوط الملكية المغربية التي تربط بين الدار البيضاء وتل أبيب.
وشهد هذا المنتدى الذي تميز بحضور على الخصوص، وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، ورئيس اتحاد الصناعيين الإسرائيلي، رون تومر، ورئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، أوريل شاني، ورئيس مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، عبد الرحيم بيوض، مشاركة 80 من رؤساء مقاولات مغاربة، وأكثر من 300 شركة إسرائيلية، تعمل في قطاعات مختلفة، على رأسها، الفلاحة، والصناعة، والصحة، والتعليم، والطاقات المتجددة، والماء، وذلك بهدف وضع أسس شراكة اقتصادية وتجارية قوية، ومستدامة، من شأنها خلق قيمة مضافة وفرص شغل جديدة.
وفي افتتاح هذا الاجتماع، أكد لعلج أن "المغرب وإسرائيل اللذين يشكلان اثنين من أكثر الاقتصادات ازدهارا ودينامية في منطقتيهما، يمتلكان اليوم، رؤية استراتيجية واضحة ورغبة قوية، لتعزيز حجم المبادلات التجارية، والاستثمار، وتحسين الولوج المتبادل إلى الأسواق، وتحفيز النمو الاجتماعي والاقتصادي المشترك".
وأضاف أن "التعاون الثنائي يشهد على إثر استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في دجنبر 2020، تطورا ملحوظا في القطاعات ذات الاهتمام المشترك؛ منها على الخصوص، السياحة، والصحة، والفلاحة، والماء، والصناعة، والتعليم، والتكنولوجيا، بغية الرفع من المبادلات إلى 500 مليون دولار".
وأشار لعلج إلى أن اقتصادي البلدين يتمتعان بمميزات متكاملة فيما بينها، مضيفا أنه "إذا تم استغلال هذه المميزات بالشكل الملائم، فيمكن خلق فرص متعددة، خاصة في ما يتعلق بريادة الأعمال والابتكار في المغرب وإسرائيل".
كما استعرض لعلج المزايا التنافسية للمغرب كوجهة استثمارية، مبرزا أنه "على مدى عشرين سنة الماضية، وتحت قيادة الملك محمد السادس، شهد المغرب تحولا كليا، وضعه اليوم، ضمن أفضل 50 اقتصادا، من أكثر الاقتصادات جاذبية، وملاءمة للأعمال والموثوقة في العالم".
وكانت الخطوط الملكية المغربية قد دشنت الأحد الماضي، أول رحلة مباشرة على خطها المنتظم بين الدار البيضاء وتل أبيب. وللاحتفال بهذا الحدث، قام وفد مغربي مكون من فاعلين اقتصاديين وشخصيات من عالم الثقافة، بالتوجه على متن هذه الرحلة إلى العاصمة الإسرائيلية، في إطار رحلة افتتاحية للمشاركة في سلسلة من الاجتماعات ذات الطابع الاقتصادي والثقافي، مع نظرائهم الإسرائيليين.