بنعطية يتحدث عن سبب السقوط في "كان 2019": لم نكن نتوفر على لاعبين كبار

صفاء بنعوشي

اعتبر الدولي المغربي، المهدي بنعطية، أن عدم منافسة المنتخب على لقب كأس أمم إفريقيا"مصر 2019 "، يعود إلى غياب لاعبين كبار، بالترسانة البشرية التي تتوفر عليها المجموعة.

العميد، الذي اختار إعلان اعتزاله الدولي قبل أيام قليلة من معسكر الأسود، أضاف:" تحقيق الألقاب لم يكن يوما عن طريق اللاعبين الجيدين، بل الكبار بالنسبة لي.. المغرب يتوفر على أسماء جيدة بالتأكيد، لكن أشياء عديدة كانت تنقصنا للمنافسة على كأس أمم إفريقيا بكل أمانة".

واسترجع لاعب فريق الدحيل القطري خلال حواره مع شبكة "بي ان سبورت"، أبرز الذكريات التي وصفها بالمحزنة خلال كأس أمم إفريقيا، إذ اعتبر أن الهزيمة أمام البنين بتلك الطريقة لم تكن متوقعة، خصوصا بعد أن أنهى المنتخب مرحلة المجموعات الأولى بـ 3 انتصارات هامة.

المتحدث ذاته، أردف قائلاً بخصوص ذات اللقاء: " كنت أعاني من مشكل بالعنق منعني من الحركة الطبيعية لأربعة أيام، لم أستطع المشاركة بلقاء البنين، لقد كانت مباراة مهمة جدا بالنسبة لي، والإقصاء كان بمثابة خيبة أمل كبيرة للجميع، ولي بالخصوص، فلا أحد توقع بأننا سنسقط بتلك الطريقة وأمام ذلك الخصم".

أما عن هيرفي رونار، المدرب السابق للمنتخب المغربي، فقد أشار بنعطية إلى أن مهمته لم تكن سهلة على رأس الطاقم الفني لأسود الأطلس، وسبق أن نقل له ملاحظته بخصوص وجود أطراف لم تكن سعيدة جداً بالنتائج المحققة في مباراة الكوت ديفوار، بالدور الأول.

كما شدد اللاعب السابق لفريق يوفنتوس الإيطالي، بأن تدبير تواجد اللاعبين في المجموعة ذاتها، وأيضا قيادة منتخب في القارة السمراء، ليست بالمهمة اليسيرة على أي مدرب.

وعرج بنعطية على تتويج الجزائر بلقب "كان 2019"، إذ قال عنه: " لم يكن المنتخب مرعبا بالبطولة القارية، ولم يقدم مباريات مثالية طيلة مساره، لكن تواجد رياض محرز كان مهما، إنه لاعب حاسم، وساعد منتخب بلاده كثيرا".

وأوضح المدافع أن قرار اعتزاله الدولي قد تبادر إلى ذهنه منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا، إذ سئم من سماع مجموعة من الأشياء في حقه عند كل مرة يكون حاضرا خلالها رفقة المنتخب المغربي، كما أنه أحس بأن وجوده لم يعد مهما بالترسانة الأساسية.

وعن حديثه مع خاليلوزيتش، ختم المتحدث ذاته حواره قائلا : " لقد تواصل معي قبل أيام، نقلت له رغبتي في الاعتزال، وسمعت كل ما قاله لي، لكنني شرحت له بعدها موقفي بخصوص الأمور التي أصبحت تزعجني، لم يكن قرارا سهلا لكنني فكرت به مليا ".

تجدر الإشارة، إلى أن المهدي بنعطية قد أمضى أزيد من 10 سنوات بقميص المغرب، وشارك رفقة المجموعة بنهائيات كأس العالم روسيا 2018، لكنه وضع نهاية لمشواره الدولي، مباشرة بعد "الكان"، وسبق وأن شرح الأسباب التي دفعته لاتخاذ القرار في سن الـ32 سنة.