بنعمرو: المغرب تساهل مع المتورطين في اختطاف بن بركة

نور الدين إكجان

قال النقيب عبد الرحمان بنعمرو، إن قضية اختطاف الزعيم التاريخي للحركة الاتحادية المهدي بن بركة، تتحمل فيها المسؤولية بشكل مباشر الدولتان المغربية والفرنسية، اللتان خططتا بشكل مسبق لعملية الاختطاف والتصفية، بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية والأمريكية".

وأضاف بنعمرو، في حفل تخليدا الذكرى 52 لاختطاف المهدي بن بركة، نظمه حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بالعاصمة الرباط، أن مسؤولين فرنسين كبار في جهاز الدولة متورطون بشكل مباشر وغير مباشر في عملية الاختطاف، ويتعلق الأمر بوزير الداخلية روجي فري، والنائب الأول للجنرال دوغول، بعدما رفضا الكشف عن ملابسات وظروف الوفاة، إضافة إلى عدم التبليغ عن عملية الاختطاف التي تعد جرائم يتابع عليها حسب قوانين جميع الدول في العالم.

واستغرب بنعمرو في مداخلته، تساهل الدولة المغربية مع المتورطين في قضية الاختطاف، حيث تشير كل الأدلة إلى ضلوع الجنرالين محمد الدليمي ومحمد أوفقير الذين دخلا إلى المغرب ساعات بعد عملية الاختطاف قادمين من فرنسا، فضلا عن تاريخهما الأسود مع بن بركة حيث حاولا اغتياله سلفا بكل من بوزنيقة والجزائر.

وسجل بنعمرو، صمت المنتظم الدولي على الجريمة، بعد أن طلب قاضي التحقيق المسؤول عن البث في القضية من الأنتربول، أن يمثل أمامه كل من الجنرالين بنسليمان والقاديري، إضافة إلى محمد العشاشي وميلود الطونجي المعروف باسم الشتوكي، لكن دون أدنى تحرك من أجل تنفيد الطلب.

وأشار بنعمرو إلى أن الصهيونية متورطة كذلك في قضية اختطاف بن بركة بسبب ما أسماه التحركات الكبيرة للمهدي في القارة الإفريقية وفضحه لمحاولات إسرائيل اختراق إفريقيا.

وفي ذات السياق، عبر بنعمرو عن اسفه الشديد من عدم كشف لغز قضية المهدي بن بركة موضحا أن 9 قضاة أشرفوا على القضية لقوا حتفهم دون جديد، رغم أن ساعة واحدة كافية لاطلاع العالم على حقيقة الاختطاف.

من جهته أرسل البشير بن بركة، ابن المهدي، رسالة إلى حزب الطليعة، يوضح فيها ضرورة مواصلة النضال من أجل كشف الحقيقة في قضايا الاختطاف القسري، مثمنا كل التحركات التي قامت بها عائلات الضحايا في الأيام الماضية من اعتصام بالدار البيضاء، ومسيرة وطنية تطالب بكشف المستور.

وأضافت رسالة البشير، أنه راسل الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون من أجل التحرك لوضع حد لحالة الجمود التي تطال الملف منذ سنوات عديدة.