في خرجة جديدة، كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعفى عن كواليس لقاء الملك محمد السادس بسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب ليلة تعيينه رئيسا للحكومة. بنكيران كشف لأول مرة عن السبب الحقيقي وراء عدم خروج العدالة والتنمية إلى المعارضة بعد إعفائه من رئاسة الحكومة. وقال بنكيران، الذي كان يتحدث أمس الخميس في لقاء مع نواب العدالة والتنمية بالمعمورة " جلالة الملك بغى يشتغل مع العدالة والتنمية، وسعد الدين العثماني أخبرنا أن الملك قال له ليلة تعيينه رئيسا للحكومة إنه يريد الاشتغال مع العدالة والتنمية، كما أخبره أنه ليس مفيدا للعدالة والتنمية أن يكون خارج الحكومة"، مضيفا "سعد كان يمثلنا عند جلالة الملك، وأخبرنا بهذا، وقلنا ليه وخا، إذن انتهى الكلام، ماشي اللعب هذا"، يقول بنكيران.
من جهة أخرى، حاول بنكيران تقديم نقذ ذاتي لتجربة العدالة والتنمية بعد إعفائه من رئاسة الحكومة دون أن يحمل المسؤولية للعثماني وفريقه فقط، وقال "إن ما وقع نتحمل مسؤوليته جميعا بشكل أو بآخر" وتابع " ماشي مهم نغلطو، الخطأ ممكن، وبصفة عامة يمكن أن تخطئ ، ولكن يجب أن تكون عندك القدرة كي تعرف أنك أخطأت وتتراجع عن الخطأ" .
و دعا بنكيران نواب العدالة والتنمية إلى مساندة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مشددا على أنه لا يمكن للحزب إلا مساندته، لكنه عبر في المقابل عن غضبه من تصريحات العثماني الأخيرة التي أعلن فيها استعداده للاستقالة من رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أنه اتصل به، وعبر له عن قلقه، قبل أن يشرح له سياق تصريحاته، التي استغلها الخصوم، بحسب بنكيران