صرح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس السبت، في أول اجتماع للأمانة العامة بعد المؤتمر الوطني الاستثنائي، أنه دعا إلى الهدوء في ممارسة المعارضة، بـ"غرض التميز وعدم الانضمام إلى الجوقة التي انقلبت بين عشية وضحاها من مؤيدة إلى منتقدة".
وتابع بنكيران أن دعوته هاته بمثابة "نقطة نظام تدعو إلى الكف عن اللعب بمصالح البلاد والعباد، وتوجيه لكي يكون الحزب متميزا عن هذه الممارسات، من خلال معارضة وطنية معقولة، بهدوء وتؤدة، بوصلتها الرئيسية خدمة مصلحة الوطن والمواطن، وتحصين الاختيار الديمقراطي، وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية".
بدورها، عبرت الأمانة العامة عن "اعتزازها بنجاح محطة المؤتمر الوطني الاستثنائي". وقالت إنها كانت "محطة ديمقراطية بامتياز، عبرت فيها قيادة الحزب السابقة عن تحمل مسؤوليتها السياسية، كما عبر فيها مناضلو الحزب في مختلف ربوع الوطن عن جاهزيتهم العالية واستعدادهم لتدشين مرحلة جديدة من تاريخ الحزب، عنوانها مواصلة النضال والتضحية من أجل الإصلاح الديمقراطي والدفاع عن حقوق المواطنين الأساسية".
كما جددت التأكيد على أن "الموقع الطبيعي للحزب في هذه المرحلة، هو القيام بالمعارضة القوية والبناءة والمسؤولة، والمستقلة في اختياراتها، والتي لا يمكن أن تكون جزءا من أي أجندات أخرى".
وختمت الأمانة العامة بلاغها، بالإعلان عن قرار "إطلاق دينامية تنظيمية داخلية قوية؛ من بينها الإعداد للدورة العادية للمجلس الوطني، وتفعيل الإدارة العامة للحزب، وتسطير برنامج للتواصل مع المناضلين والكتابات المجالية، ابتداء من الأسبوع القادم، بالإضافة إلى مجموعة من القرارات التي تتعلق بإعلام الحزب ومجموعته البرلمانية".