تبرأ عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم (الأربعاء11 أكتوبر)، من حسابات في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أبرزها "بيجيدي – ولاية ثالثة"، التي لها أكثر من 68000 مشترك ومعجب، متحججا بمخالفاتها لمقتضيات القانون الداخلي للحزب في ما يتعلق بالحملات الانتخابية الداخلية المرتبطة بالمحطات التنظيمية، والأدبيات التنظيمية حول فضاءات وطرق مناقشة القضايا الداخلية للحزب.
وقال الأمين العام للعدالة والتنمية، في بلاغ صادر عنه بخصوص تلك الصفحات التي تساند استمراره على رأس الحزب لولاية انتخابية ثالثة، إن "الحزب يتبرأ منها ويعلن أنه غير مسؤول عنها وعما ينشر فيها"، داعيا أعضاء الحزب الذين يحتمل أن يكونوا وراءها، "بضرورة التقيد بمقتضيات المذكرة التنظيمية الصادرة عن الإدارة العامة للحزب حول المجموعات التواصلية والافتراضية".
وبالنسبة إلى الأمين العام للعدالة والتنمية، تعتبر منشورات الصفحات الإلكترونية التي تدعو إلى تعديل قزانين الحزب والسماح لرئيس الحكومة السابق بالترشح من جديد لمنصب الأمين العام، "مسيئة للحزب وماسة بقواعده المنهجية والمؤسساتية والقانونية، خصوصا فيما يتعلق بما نصت عليه المادة 71 من النظام الداخلي".
وتعتبر تلك المادة، وفق بلاغ عبد الإله بنكيران، أن "التعبئة التي تسبق أو تواكب انعقاد مختلف مؤسسات الحزب والهيئات الموازية والتي تتم لفائدة أو ضد أشخاص معينين، أو قرارات بعينها، تخل بقواعد العمل المؤسساتي داخل الحزب"، وتسمح بزجر المتورطين، بقولها إن "أي تصرف من التصرفات المذكورة يوجب المتابعة الانضباطية أمام الهيئات المختصة واتخاذ الإجراءات الاحترازية الملائمة".
وذكر الأمين العام للعدالة والتنمية، أصحاب الصفحات ذاتها، بمضامين المذكرة التنظيمية التي سبق أن أصدرتها الإدارة العامة للحزب، قبل أشهر لمناسبة الجدل حول صفحات "فرسان العدالة والتنمية"، وفيها أن "المجموعات التواصلية والافتراضية لا ينبغي أن تتحول إلى مجالات لمناقشة قضايا تنظيمية داخلية أو قرارات الهيئات التنظيمية والسياسية".
وأكدت المذكرة ذاتها، وفق الأمين العام للعدالة والتنمية، أنه "لا ينبغي المجموعات التواصلية والافتراضية إلى مجالات للتعبئة لآراء أو أشخاص أو ضدهم قبل انعقاد اجتماعات الهيآت الحزبية"، علاوة منعها "قيام أعضاء الحزب، بمبادرة منهم أو باتفاق مع مجموعة من مناضلي الحزب، أو غيرهم من خارج الهيئآت المسؤولة، بتأسيس فضاءات تواصلية موسومة بعلامة الحزب (PJD) أو رمزه (المصباح)".
ومعلوم أن الولايى الثالثة لبنكيران توشك أن تشطر البجيدي إلى قسمين: الذين يرقضون ولاية أخرى لبنكيران، معتبرين أن الحزب ليس في حاجة إلى مواجهة جديدة مع القصر، في حين أن الذين بساندون الولاية الثالثة يعتبرون بنكيران صمام أمان ضد ما يرون أنها تناولات من "تيار الوزراء".