عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للحديث مرة أخرى عن النقاش الدائر في حزبه حول تمكينه من الاستمرار في قيادة المصباح للمرة الثالثة على التوالي.
وقال بنكيران في كلمة له أمام أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية أمس الأحد "لا أتضايق من النقاش حول الولاية الثالثة، وماشي بعيد يكون هادوا اللي ضد الولاية الثالثة هما اللي معهم الحق، لكن ما يؤلمني هو أن البعض أصبح يهدد بالاستقالة إذا صوت الحزب ضد رأيه".
وأضاف "ما أوصلنا إلى ما نحن فيه هو المشروعية وليس الغلبة، وأنا لن أطلب من أي أحد دعم خيار الولاية الثالثة، وإلى بغى شي حد يعبأ للتصويت ضدها je men fous. نتوما شوفو اللي يصلاح ليكم، اللي فيه مصلحة البلد ومصلحة الحزب" .
عبد الإله بنكيران حرص على بعث رسائل للدولة في كلمته، وقال "إن الدولة عملت كل ما في وسعها من أجل أن لا نحقق ما حققناه". وتابع مخاطبا قيادات شبيبته "ماشي الدولة اللي طلعاتكم، الدولة عملات كلشي باش مطلعوش، المواطنين هما اللي طلعوكم وصوتوا عليكم، بعدما وضعوا ثقتهم فيكم".
من جهة أخرى، عاد بنكيران للحديث عن علاقة حزبه بالمؤسسة الملكية، وقال "إن علاقتنا بالملكية ليست تكتيكية وغير قابلة للتغيير لا من قبل بنكيران ولا سعد الدين العثماني ولا الرميد ولا يتيم". وزاد "موقفنا من الملكية هو قرار استراتيجي له أصل عقائدي قوامه الوفاء للبيعة، وحتى واحد ما طلب منا نبايعو محمد السادس نهار مات الحسن الثاني"، مضيفا أنهم قدموا واجب العزاء، وكتبوا البيعة وأرسلوا للقصر الملكي دون أن يطلب منهم أحد ذلك.
وأعلن بنكيران رفضه لتلويح سعد الدين العثماني بالاستقالة من رئاسة الحكومة، "أول مرة جبد تقديم الاستقالة قلت ليه واش قلقلوك، فأجابني بالنفي، فقلت له، حنا متنخويش بالملوك ديالنا، راك مشيتي باسم الحزب، الحزب مهم ولكن الدولة أهم منه، وحنا عنصر استقرار مع جلالة الملك، ولسنا تيار ثوري حاني الراس في انتظار الفرصة المناسبة، نحن تيار إصلاحي حقيقي." واعتبر زعيم المصباح أن "الاختلاف مع الملوك ممكن ، لكن تدبيره يجب أن يتم وفق القواعد والاحترام اللازم".